‘النفاخة المُخدرة’ الأخطر عالمياً تغزو مقاهي و ملاهي ين الذياب

كازاوي
عرف موسم الصيف الحالي بمدينة الدارالبيضاء بروز ظاهرة جديدة تتمثل في مسدسات غازية، يتم استعمالها من طرف فئات واسعة من الشباب عبر الفم، حيث يتم إدخال نوع من الغاز الموجود بداخل قطعة شبيهة بالمسدس باتجاه الرئتين لعدة مرات، ما يثير هستيرية من الضحك، تجعل صاحبها على حاله لمدة دقائق عدة.
النفاخة المخدرة كما يطلق غليها الهولنديون بدات تعرف انتشلرا واسعا داخل بعض المدن الكبرى بالمغرب كالناظور و طنجة و مراكش و اكاديرا و مؤخرا مدينة الدار البيضاء و خاصة ببعض الملاهي الليلية بكورنيش عين الدئاب و ببعض المقاهي الخاصة سماها أصحابها “آفتر”، أي بعد إقفال الملاهي أبوابها الخامسة فجرا، وذلك بفضل فراغ قانوني في تصنيفات المحلات التي يمكنها تقديم الخمور
و حسب مصادر طبية فان الغاز الموجود داخل تلك “الخراطيش”، وعند استنشاقه عبر الفهم ليصل للرئتين، قبل أن يصعد للجهاز العصبي، يحدث تأثيرا مباشرا على الدماغ، ويتسبب في إثارة الضحك لدى المستعملين، مؤكدا أن الأمر يتعلق بمنشطات، يتم استعمالها للتحفيز على الضحك، ويمكن أن تخلف نوع من الادمان للمستهلكين، موضحا، أن تأثيرها ليس بنفس حدة باقي المنشطات، غير أنها يمكن أن توقع صاحبها في الادمان.
و تعتبر هذه “الخدمة الجديدة، التي يتزايد عليها الطلب بين الشباب، تمكن المقاهي المذكورة من استثمار خلل في توزيع زمن النشاط، باستقبال زبناء الملاهي المغادرين مع وصول الأجل القانوني للسهر الذي تحدده اللوائح في الخامسة صباحا، وذلك من أجل إنهاء ‘القصارة’ إلى ما بعد طلوع شمس اليوم الموالي في اللعب ببالونات يتراوح سعرها بين 120 درهما و400 درهم.