رياضة

الفرق بين الهواية والإحتراف !!

لطالما أردت جوابا عن هذا التساؤل الجدلي، ونحن نحاول تحديد وجهتنا الكروية منذ سنوات، كما أنني أردت معرفة علاقة اللاعبين بمعايير الإحتراف ومدى قابليتهم للإندماج في سيرورة كروية تعتمد معايير الروح الرياضية واللعب النظيف.
لكنني حددت بعض الإجابات لتساؤلاتي وأنا أتابع أطوار ومجريات لقاء الرجاء البيضاوي يوم الأحد الماضي ضد فريق المغرب التطواني، و أيقنت أن بطولتنا بعيدة كل البعد عن مفاهيم الإحتراف المعمول بها دوليا، أقلها تلك المتعلقة بعقليات وسلوكيات اللاعبين داخل رقعة الملعب.
وأننا لا أتحدث هنا تجنيا عن فريق الرجاء بل لحبي الكبير للنادي الأخضر ورغبتي في رؤيته من ضمن أهم وأكبر الأندية العالمية.
والحديث هنا يخص تصرفات بعض لاعبي الرجاء بعد تسجيل أكثر من هدف داخل شباك الحارس التطواني، حيث بدأ الإستعراض والإستخفاق بمعنويات الخصم، بدءا بالحارس العسكري مرورا بالكروشي وانتهاءا بوسط الميدان الراقي، ما دفع الحكم جيد التي ينتمي لعصبة سوس والذي أدار اللقاء بجدارة كبيرة، إلى التدخل في وجه الكروشي عندما حاول الإستعراض بالكرة وسط مجريات اللعب، لكون الإجراء من إختصاصات الحكم، حسب قوانين وأنظمة الفيفا للروح الرياضية.
وقد تذكرت وأنا أشاهد تصرفات لاعبي الرجاء البعيدة كل البعد عن العقلية الإحترافية، لقاء نفس الفريق في نهائي كأس العالم للأندية بمراكش أمام بايرن ميونخ، وكيف تعامل البافاريون مع الرجاء بكل ندية وتواضع طيلة مجريات اللقاء، وكيف استمر اللعب المنظبط والمثالي حتى صافرة النهاية.
إنه خير دليل عن الفرق الكبير بين العقلية الهاوية والعقلية الإحترافية، وبرهان على حجم العمل الواجب القيام به لصنع فريق إحترافي على كل المستويات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى