سياسة
مائدتا إفطار اليوم الخميس في مكانين مختلفين تؤجج الصراعات بالحركة الشعبية بالبيضاء

تحتضن الدار البيضاء مساء اليوم الخميس إفطارين جماعيان بمناسبة شهر رمضان الابرك ينظمهما أعضاء بالحركة الشعبية في مكانين مختلفين يحرضهما عضويين بالمكتب السياسي يتقلدان منصبين في حكومة عبد الإله بنكيران.
ومن المقرر أن يحضر محمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية وعضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، مائدة الإفطار التي دعا إليها زميله في المكتب السياسي عبد الحق شفيق الذي تخلى مؤخرا عن تنسيقية عمالات الدار البيضاء، احتجاجا على طريقة إعداد المؤتمر الوطني الأخير وتهميش المتحكمين في زمامه لمناضلي الدار البيضاء.
وقال مصدر إن الإفطار سينظم بأحد الفنادق الضخمة بالدار البيضاء ويحضره عدد من الأعضاء الحركيين من الدار البيضاء وسطات ومديونة وبرشيد والدورة والمحمدية وعين حرودة الذين يساندون عبد الحق شفيق نفس الطرح، ورفضوا حضور أشغال المؤتمر الوطني الثاني عشر وعبروا عن ذلك بتقديم استقالات جماعية وأزالوا يافطات الحزب على المقرات.
وتعد المرة الأولى التي يلتقي فيها شفيق عبد الحق بالوزير محمد مبديع بعد “حادث” مركب الأمل الذي اصطدم فيه منسق الدار البيضاء مع امحند العنصر، الأمين العام، على خلفية ما أضحى يعرف بوصولات المكاتب المهيكلة.
وتوقع نفس المصدر ان يكون هذا اللقاء فاتحة لعودة المياه إلى مجاريها بين الطرفين والتمهيد لعودة شفيق إلى التنسيقية من جديد بعد تخليه عنها.
أما الفطور الثاني، فهو ذو طابع اجتماعي وإنساني ويحتضنه الفضاء المقابل لمنزل الكرش ببين المدون بدرب السلطان، وهو أحد الأبطال المغاربة في سباق الدراجات، التي يمر من وضع صحي ومادي حرج. ويحضر الوزير محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، هذا الحفل رفقة عدد من أعضاء الحركة الشعبية الذين يساندون شرعية المؤتمر وحضروا أشغاله ويباركون انتخاب العنصر أمينا عاما.
ولم يستبعد مصدرنا حضور سعيد حسبان، رئيس مقاطعة الفداء وغريم عبد الحق شفيق، في حفل إفطار اوزين الذي سينظم في خيمة في الهواء الطلق.
ويحضر أزين للمرة الثانية في افطار جماعي ينظمه مؤيدون لسعيد حسبان، بعد الافطار الذي حضره بداية رمضان بمنزل عبد الجليل ابا زيد وتم الاتفاق فيه على الخارطة التنظيمية والهيكلية للدار البيضاء، ما حز كثيرا في نفس عبد الحق شفيق الذي رد على ذلك بقوة في عدد من خرجاته الصاخبة.