أكد الرئيس المؤسس لمنتدىباريس-الدار البيضاء،ألبير مالي، أن هذا المنتدى يشكل فضاء للحوار المسؤول والبناء لمناقشة التحدياتالراهنة لعالم في خضم الأزمة.
وقال مالي، في حديث نشرته صحيفة “ليكونوميست” في عددها ليومه الأربعاء، إنمنتدى باريس-الدار البيضاء ، الذي افتتحت أشغال دورته السادسة اليوم بالعاصمةالاقتصادية للمملكة، يتميز بخاصية “الحوار للبناء. والمبتغى هو إثارة الأفكارالقوية في سياق تسمه الأزمة (…) وكذا مناقشة التحديات الكبرى لعالم اليوم دوناستعمال لغة الخشب”.
واعتبر أنه في ظرفية صعبة، دائما هناك ابتكارات جديدة وأسواق يمكن غزوهاوسياسات وأفكار تتبلور، مشيرا إلى أن”العالم ينتقل إلى مرحلة حيث تتبدد آمالعريضة…ونرى أنه يتعين اليوم إيجاد إجابات لما يحدث من حولنا”.
ويرى الرئيس السابق لمجلس التحليل الاقتصادي، كريستيان دو بواسيو، أحد ضيوفالمنتدى المرموقين، في حديث مماثل، أن الانتعاش الاقتصادي في منطقة الاورو ينبغيأن يمر عبر تحفيز الاستثمار، موضحا، أن القيام بذلك، يفرض عدم الاقتصار علىالسياسة النقدية وحدها لحل المشكل، بل يتعين الجمع بين إجراءات البنك المركزيالأوروبي، والإصلاحات الوطنية وخطة يونكر لإعطاء دفعة حقيقية للنمو في أوروبا.
وقال السيد دو بواسيو إن المغرب يمتلك استراتيجية مثيرة للاهتمام، تتمثل في لعبدور محوري في العلاقات بين أوروبا وإفريقيا، مبرزا أن هذه العلاقة المزدوجة للمغربمع أوروبا ومع إفريقيا، تشكل خيارا استراتيجيا جيدا.
ويستقبل هذا الحدث سنويا، ومنذ ست سنوات نحو ألف شخص، لاسيما من عالم الأعمالوالسياسة، وكذا اقتصاديين ومستشارين وباحثين ومفكرين، بهدف إيجاد أجوبة لقضاياأساسية ذات طبيعة اقتصادية وسياسية ومجتمعية.