التقسيم الجديد للبيضاء يفرض على 270 مستشارا تغيير معاطفهم الحزبية

قالت جريدة الصباح ان الأحزاب الستة الكبرى في الدار البيضاء بدأت “تتأقلم” مع مشروع مرسوم التقسيم الجديد المتوقع صدوره عن رئيس الحكومة ووزير الداخلية ويقضي بإعادة النظر في التقسيم الانتخابي الحالي لدوائر ومقاطعات العاصمة الاقتصادية، عبر تقليص في اتجاهين: أولا تقليص عدد المقاطعات من 16 مقاطعة كما كان معمولا به خلال ولايتتين من تجربة وحدة المدينة (2003-2009/2009/2015)، ثم تقليص عدد المستشارين والمنتخبين (الدوائر) إلى 147 منتخبا، بدل 417 مستشارا.
وقال مسؤول حزبي لـ”الصباح”، إن تنزيل مشروع الضم والتجميع مسألة وقت فقط “وعلينا أن نستعد إلى ذلك جيدا لتفادي مفاجآت الساعات الأخيرة”.
وأكد المصدر نفسه أن وزارة الداخلية فتحت استشارات محدودة حول هذا المشروع مع أحزاب الأغلبية والمعارضة، وبعضها للأسف أبدى ملاحظات تتعلق بتقليص العدد، أو إضافة مقاطعات أخرى، مثل الأحزاب التي اقترحت إضافة مقاطعتين إلى المقاطعات الـ16 واحدة في ليساسفة والثانية بسيدي معروف بعمالة مقاطعات الحي الحسني، علما، يقول المصدر نفسه، إن المشكل هو أعمق بكثير من مجرد إجراء تقني وإجرائي، ويتعداه إلى مشكل سياسي يتعلق بفشل جميع تجارب التنظيم الإداري ونماذج التدبير في أكبر مدن المغرب.
في المقابل، بدأ عدد من المستشارين المستهدفين في دوائرهم وأصواتهم و”امتيازاتهم” الانتخابية في التحرك بقوة لضمان مقعد في فريق 147 مستشارا الذي “سيحكم” المدينة ما بين 2015 و2020.
وقال مصدر إن الدار البيضاء ستشهد واحدة من أكبر حركات الترحال الحزبي، أو “الميركاتو الحزبي” خلال عشر سنوات الأخيرة، مؤكدا أن مسلسل التفاوض للانتقال من حزب إلى آخر وضمانات ذلك متواصلة منذ أيام، علما أن جل الأحزاب تجد صعوبة في ضبط أعضائها. وأوضح المصدر نفسه أن تقليص عدد الدوائر من 417 دائرة إلى 147 فقط قلص كثيرا من حظوظ المستشارين في الحصول على مقعد في التشكيلة الجديدة، مؤكدا أن عدد المستشارين في كل مقاطعة من المقاطعات الثماني وهي سيدي مومن البرنوصي والحي المحمدي عين السبع الصخور السوداء وعين الشق الحي الحسني ومولاي رشيد سيدي عثمان والفداء مرس السلطان وابن امسيك سباتة وأنفا المعاريف سيدي بليوط، سيترواح بين 11 مستشارا و18 في الأقصى.