سياسة

2014…سنة الخطابات الملكية التي وضعت النقاط على الحروف

تميزت السنة التي نودعها، بحضور لافت وقوي للملك، تجسدت بعض مظاهره في الخطب الملكية الحاسمة، القوية، والمؤطرة.
فخلال سنة 2014، وجه العاهل الكريم العديد من الخطب السامية، إلى الشعب المغربي، ومن خلالها عبر جلالته عن مواقف وسياسة المملكة في عدد من القضايا الوطنية، الإقليمية، والدولية.
على الصعيد الوطني، حمل خطاب العرش كبرى بخصوص مقومات السياسة الوطنية، كما تضمن توجيهات وإشارات للحكومة، والفاعلين الاقتصاديين، من أجل بلورة سياسة جلالة الملك في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية، وكافة مجالات الحياة العامة.
كما تميز خطاب الملك بمناسبة عيد العرش، برسم ملامح السياسة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكل ما يتصل بالسياسة العامة للحكومة، باعتباره الخطاب الأهم في مسار السنة من حيث بعده السياسي.
بعد ذلك اتسم خطاب ثورة الملك والشعب في العشرين من غشت الماضي، بنبرة قوية في ما يتعلق بمصالح المملكة العليا، وبتوجهات الدولة المغربية في قضية وحدتنا الترابية.
أهم ما ميز هذا الخطاب بالإضافة إلى خطاب المسيرة الخضراء، نبرة خاصة تجاه بعض العواصم الكبرى التي اتسمت مواقفها بالتناقض والتضارب بين تأييد الموقف المغربي تارة، وبين غموض موقف هاته الدول في بعض الأحيان.
وعلاقة بموضوع قضية وحدتنا الترابية، فإن خطابات الملك محمد السادس اتسمت بنبرة تصعيدية، تعبر عن موقف الموقف المغربي وعدم استعداده للتسامح في هذا الموضوع بالتحديد، نظرا لدلالاته السيادية.
وطنيا خصص الملك محمد السادس حيزا هاما لتخليق الشأن السياسي الوطني، انطلاقا من تنبيهه للفاعلين السياسيين إلى ضرورة الالتزام بضوابط العمل السياسي المرتبط بالجانب الأخلاقي القائم على خدمة الرأي المواطن، وقضايا البلاد والمصلحة العامة، وفاء للثوابت الوطنية.
أهم ما في الخطابات الملكية في سنة 2014، هو الحيز الإعلامي الذي حظيت به من طرف وسائل الإعلام الوطنية والدولية، والتفاعل الكبير للشعب المغربي معها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى