تفاصيل سقوط نصاب الشيكات بدون رصيد الذي اوقع ب15 ضحية

نتيجة للعمل الأمني الذي تقوم به الفرقة المتنقلة التابعة للمنطقة الأمنية سيدي الحي الحسني فقد تمكنت هذه الأخيرة الأسبوع الماضي من تقديم شخص إلى العدالة بعدما خلص البحث إلى تورطه في قضية تتعلق بإصدار شيكات بدون رصيد والنصب والإحتيال، بحيث بلغ عدد ضحاياه من خلال البحث 15 ضحية.
وأفادت مصادر أن المعني بالأمر تمكن من الإيقاع بالضحايا من أصدقائه وزملائه في العمل وأصدقاء أفراد عائلته ومعارفه من خلال إنشاء شركة وهمية، بحيث استطاع أن يحصل على مبالغ مالية مهمة منها من وصلت قيمته إلى 3 940 000 درهم، فكانت طريقته في النصب تعتمد على مبدأ استفادة الضحايا من نسب على الأرباح، بحيث يحصل الجاني على مبالغ مالية من الضحايا بغرض ترويجها في التجارة المتعلقة أساسا بالأجهزة الإلكترونية والهواتف النقالة الذكية، ومن تم تحصل الضحية على فائدة لقاء المبلغ المالي الذي تسلمه الجاني، حتى إذا ضمن هذا الأخير ثقة الضحية، فيقوم بعد ذلك بالإختفاء عن الأنظار ومماطلة الضحايا، حتى إن من الضحايا من قام ببيع مسكنه نظرا للإغراءات المالية التي قدمت له من طرف المعني بالأمر.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن هذا الأخير وأثناء البحث معه فقد صرح على أنه وبمجرد ما غادر عمله الأول الذي كان يشتغل به حتى تبادر إلى ذهنه الدخول إلى عالم التجارة، خصوصا تجارة الهواتف النقالة الذكية والأجهزة الإلكترونية التي كان يستغل فترة عرضها بالأسواق التجارية الكبرى بثمن منخفض فيقتنيها ويحتفظ بها لفترة من الزمن فيعيد بيعها، ومن أجل هذا الغرض فقد تسلم من الضحايا مبالغ مالية متفاوتة كرأسمال مقابل تسليمهم فوائد، غير أنه كان ينصب عليهم ويحتال بهذه الطريقة التي مكنته من الإستيلاء على ملايين الدراهم فيما بعد، ومن أجل التخلص من الضحايا الذين حاصروه فقد قرر تسليمهم شيكات بنكية لقاء مبالغهم المالية وعند محاولة استخلاصها تبين على أن حسابه البنكي خالي من السيولة، فتبين على أنه قد غادر أرض الوطن في البداية قبل أن يعود مجددا ويتم إيقافه من طرف المصالح الأمنية.
بعض الضحايا وأثناء البحث معهم صرحوا على أن أفرادا من عائلته سهلوا له عملية الإيقاع بهم، كونهم لم يكونوا على معرفة مسبقة بالجاني سوى أنهم كانوا من معارف أفراد عائلته، ليتم تقديم الجاني إلى العدالة في حالة اعتقال من أجل النصب والإحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد، في حين تم تقديم خمسة آخرين من أفراد عائلته في هذه القضية في حالة سراح.