سياسة
انفراد…هذا ما قاله الياس العماري في خلوته “السرية” مع منتخبي “البام” بالدار البيضاء

نظم نائب الامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة ورئيس اللجنة الوطنية للانتخابات في نفس الحزب، الياس العماري، خلوة سرية، او لقاء تواصليا، حسب الدعوات التي توصل بها أعصاء الحزب بجهة الدار البيضاء ومنتخبيه في المؤسسات التمثيلية، مع مفارقة أن هذه الخلوة نظمت في مكان عام (فندق مصنف).
ورغم أن اللقاء اتسم بالسرية التامة برغبة من الرجل القوي في الحزب الذي منع كاميرات التصوير وآلات التسجيل من نقل وقائعه، وبل ومنع الصحافة من متابعته، الا ان ما تسرب من اخبار عن الخلوة السرية يؤكد ان الموضوع لم يخرج عن الاستعداد لمعركة الانتخابات الجماعية والتداول في الخطة التي سيواجه بها “البام” خصومه في الجهة لكسب رهانات اول انتخابات جماعية في عهد الدستور الجديد وفي عهد مشروع الجهوية الموسعة.
واعتبر الياس العماري ان أول بند في هذه الخطة هي اعداد اللوائح الانتخابية في كل الدوائر التي يوجد فيها الحزب ولكن بطريقة خاصة جدا، تقتضي بان يتكلف كل عضو وكل منتخب مهما كان نوعه ووزنه باعداد لائحته في أجل لا يتعدى 25 يوما وارسالها الى رئيس اللجنة الوطنية نفسه للحسم فيها.
ومن شأن هذا الاجراء ان يؤلب أعضاء الحزب الواحد على بعضهم البعض ويفتح باب الصراعات والتطاحنات في ما بينهم ومن الممكن ان يؤدي الى انشقاقات وانسحابات.
بعد موضوع اعداد اللوائح جاء الدور على التقسيم الانتخابي، لكن طلب من الاعضاء والمنتخبين العمل وفق التقسيم القديم في انتظار الجديد.
ولم يغب موضوع التمويل او الدعم المالي عن الاجتماع السري باعتبارها نقطة محورية في العملية الانتخابية، وهنا تدخل الياس وقال لاعضائه ان التمويل سيتكلف به الحزب ووكلاء اللوائح دون ان يعطي تفاصيل عن ذلك.