سياسة

الملك يكشف عورة الأحزاب ويدعوها إلى تبني أخلاقيات العمل السياسي

حفل خطاب جلالة الملك قبل قليل، الموجه إلى الأمة، بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة، بعدة رسائل موجهة بالأساس إلى المسؤولين عن الشأن المحلي والوطني، خصوصا الحكومة والبرلمان والمنتخبين.
واعتبر صاحب الجلالة أن السنة التشريعية الجديدة، هي سنة استكمال البناء السياسي والمؤسساتي وما حققه المغرب في مختلف المجالات، مضيفا بنبرة تحمل عدة حمولات وإيحاءات، بقوله: ” نحن نعرف من نكون ونعرف إلى أين نسير.. نعرف مؤهلاتنا كما نعرف ما يواجهنا من صعوبات وتحديات..”.
وبلغة تضمنت عبارات حفلت بأسمى معاني الوطنية والصدق، أكد العاهل المغربي أنه من حق المغاربة كلهم أن يعتزوا بوطنيتهم، مشيرا إلى أن جلالته ” كواحد من المغاربة أعتز بمغربيتي”، وهو ما ألهب الحماس لدى ممثلي الأمة والوزراء والمسؤولين الساميين وأطلقوا تصفيقات حارة، داعيا جلالته الجميع إلى التعjبير عن حب الوطن، ” في عملكم في بيوتكم وخطاباتكم ومسؤولياتكم”.
وأضاف الخطاب الملكي بالقول: ” تابعوا ما يقع في العديد من دول المنطقة، فإن في ذلك لعبرة لمن يعتبر” وهي إشارة منه إلى التطاحنات والصراعات الدومية الجارية في الشرق الأوسط وبعض الدول المغاربية.
هذا وتضمن الخطاب الملكي السامي رسائل مشفرة إلى مرتزقة حقوق الإنسان وكل من يكيد للبلاد ويسعى للإساءة إليها في الداخل كان أو في الخارج.
وفيما يدل على مدى استياء الملك من الخطاب السياسي السائد بالبلاد، تساءل جلالته بالقول: ” السؤال هل تمت مواكبة هذا التقدم من قبل جميع الفاعلين السياسيين على مستوى الخطاب والممارسة، الخطاب يقتضي الصدق مع المواطن”، مبديا في الوقت ذاته استياءه من تصرفات وسلوكات منتخبين تسيء إلى أحزابهم ووطنهم، وهو ما يعيد النقاش حول أهمية ميثاق حقيقي لأخلاقيات العمل السياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى