سياسة

لائحة مجلس وطني من “أطفال” وعمال جماعات لإعلان الولاء للعنصر بالدار البيضاء

مع اقتراب المؤتمر الوطني 12 للحركة الشعبية المقرر عقده بحر شهر يونيو القادم، تستعر حرب الولاءات وتجدد الخصومات التنظيمية والسياسية في عدد من الفروع ومجالس الأقاليم والتنسيقات الوطنية من اجل الظفر باكبر عدد من المؤتمرين لضمان موقع مريح في الهياكل المركزية المنبثقة عن المؤتمر وخصوصا المجلس الوطني والمكتب السياسي.
وابرز هذه النسيقيات، تنسيقية الدار البيضاء التي تعيش منذ أيام تداعيات حرب ضروس بين عبد الحق شفيق، منسق عمالة الدار البيضاء وعضو المكتب الوطني، وغريمه سعيد حسبان، عضو المجلس الوطني ورئيس مقاطعة الفداء اللذان يستعملان جميع الوسائل للتحكم في زمام التنظيم محليا وإقليميا قبل الشروع في عملية انتداب المؤتمرين والمؤتمرات التي يشرف عليها سعيد امسكان.
الحرب قديمة جداً بين الاثنين، وعرفت عددا من محطات الشد والجذب ولحظات المد والجزر، ويراكم كل واحد منهما عن صاحبه تاريخا من الضغائن تتفجر في أوقات محددة، آخرها لحظة التصويت بإسقاط الحساب الإداري لمقاطعة الفداء التي يرأسها حسبان مرتين متتاليين وما تلاها من طلب تجميد عضويته بهياكل الحزب وأجهزته الذي توصل به الأمين العام من طرف الكاتب العام الإقليمي ولم يحسم فيه بعد.
وقالت مصادر مقربة من الحزب ان حسبان رد الصاع صاعين، لكن بطريقته التي لا تخلو من تشويق، حين جمع قبل أيام بعض أعضاء المجلس الوطني بالدار البيضاء ومعهم كثير من الأطفال والمراهقين وعمال الإنعاش الوطني العاملين بمقاطعته، وأصدروا طلبا إلى المكتب السياسي بتجميد عضوية عبد الحق شفيق في حالة رفض الاعتذار عن ما بدر منه تجاه الأمين العام للحزب في احد اجتماعات المكتب السياسي، ودعمه في الخفاء تيارا مناهضا لتوجهات الحزب يقوده ميلود قنديل يطالب بتنحي العنصر.
من جانبه، مازال شفيق يرد، في جميع اللقاءات الرسمية التي تجمعه بأعضاء الحزب أو خلال اجتماعات مجلس المدينة أو في لقاءاته الخاصة انه لا تربطه أي صلة بالتيار المذكور وصاحبه، كما ان حديثه خلال المكتب السياسي لا يعدو دفاعا بطريقته “العروبية” عن حصة البيضاء في الهياكل المقبلة والتي ينبغي ان تكون موازية لتمثليلية الأحزاب الأخرى كالاصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار.
أما علاقته بالأمين العام، فمصدرها الاحترام المتبادل والدعم والمتواصل، ودليله القوي على ذلك
الدعوة التي تلقاها العنصر لحضور فعاليات مهرجان بمديونة يوم الأربعاء المقبل يشرف عليه عبد الحق شفيق، واللقاء الذي سيعقده الأمين العام مع عدد من المناضلين قبيل انطلاق المهرجان، ويتمحور حول الإستعدادات للمؤتمر المقبل والترتيبات التنظيمية والسياسية المتعلقة به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى