مجتمع
كيف “شوّطَ” بعض الشباب شوارع العاصمة الإقتصادية

في كل زاوية وزقاق إجتمع صباح يوم العيد شباب الأحياء ومن كل الفئات، شمكارة طلبة تلاميذ عاطلون مجازون وحتى العاملون، مسلحين ببعض القطع الخشبية وسكاكين ومقدّة من النوع الكبير، والهدف تشواط وتقطاع أكبر عدد من الرؤوس، وتحصيل مدخول كافي من جيوب المواطنين وبكل الوسائل.
لكن هذه العادة التي بدأت تستقطب عددا متزايدا من الشباب سنة بعد أخرى، بعيدا عن أعين ورقابة السلطات المحلية، باتت لها تأثيرات كبيرة على نظافة الشوارع وعلى البنيات التحتية بالأحياء التي تتعرض لتخريب متعمد، وعلى علامات التشوير التي تستعمل كآدلة لتشواط الرؤوس والأرجل، دون أدنى تفكير في الإنعكاسات السلبية بعد ذلك على معيش السكان.
دون أن ننسى حجم الشجارات والجرائم التي ترتكب صباح عيد الأضحى من طرف ممتهني هذه الظاهرة، والتي يكون سببها في الغالب إقتسام الغنائم والأرباح بعد يوم مشحون، الخاسر فيه هي جمالية ورونق المدينة.