مجتمع
حينما تتحول البيضاء لسوق كبير للأغنام!؟

أينما وليت بصرك هذه الأيام تجد محلات ومحلات، تبيع سلعة واحدة لا يبحث المواطنون عن غيرها مهما كان الثمن، إنها أضحية عيد الأضحى المبارك، التي حولت أزقة وشوارع العاصمة الإقتصادية لكوري كبير، ممتد الأطراف وبروائح تزكم الأنوف.
فمع تحول جل الأسواق التي كانت تخصص سابقا لبيع الأضاحي، إلى عمارات سكنية كما حدث بدرب غلف والحي الحسني والبرنوصي، وتغير العادات الإستهلاكية للمغاربة، وإختيار أغلبهم التوجه لشراء الحولي بعد دوام العمل، وتركه الأضحية عند الكساب حتى إقتراب موعد النحر، تحتم كراء الكراجات أينما إتفق.
حتى سارت اليوم أكبر مدينة بالمملكة تنبعث منها الروائح التي تزكم الأنوف، ويتخيل للمرأ أنه يتجول بمركز قروي، تختلط فيه أصوات الماشية بأصوات الأبقار والماعز، ومداولات التجار مع الباعة لتحديد الثمن المناسب، وترك الأضحية بالحفظ والصون، حتى يصير الموعد المحتوم.