اختتمت مساء أمس الأربعاء بالدار البيضاء، فعاليات مهرجان رمضانيات سيدي بليوط 2017، بسهرة من الطرب المغربي والعربي الأصيل، أمتعت رواد ساحة الأمم المتحدة بقلب العاصمة الاقتصادية للمملكة.
ففي هذه السهرة الختامية، شد الفنان محمد باجدوب عشاق الفن الراقي بموشحات من الطرب الأندلسي ووصلات من فن المديح والسماع، روت ظمأ ساكنة مدينة أنهكها المال والاقتصاد لتتطلع إلى ما يشذب النفس ويسكنها مقامات من السكينة الروحية والإيمانية، خاصة خلال هذا الشهر الفضيل.
كما كان لرواد المهرجان، الذي نظمه مجلس مقاطعة سيدي بليوط على مدى خمسة أيام تحت شعار ” ليالي الوجد بين الإبداع والإمتاع”، موعد مع الفرقة المغربية الموسيقية العربية برئاسة الفنان صلاح المرسلي، التي أبحرت بالحضور في أجواء روحانية وفنية، لتنقلهم إلى زمن الأغنية الجميلة، والأداء المتميز، بأدائها لأغان من الريبرتوار العربي والمغربي، جعلت الجمهور يعيش لحظات مميزة من الفن الجميل.
وشهدت السهرة الختامية تكريم مجموعة من الأسماء التي طبعت الشأن المحلي على مستوى المقاطعة، عبر إسهامها في الارتقاء بمستوى عيش الساكنة من خلال مبادرات مواطنة، تنوعت بين الثقافي والرياضي والاجتماعي.
وحسب المنظمين، فإن اختيار هذه السهرة التراثية لتتوج فعاليات دورة هذه السنة، توخى منح فرصة لساكنة المقاطعة على الخصوص وعموم الساكنة البيضاوية التي اعتادت أن تحج إلى الساحة بعد الإفطار لتسلية الروح، للاستمتاع بالأجواء الرمضانية عبر إهدائهم أطباق من الفن العريق تجمع بين الفائدة والمتعة.
وبخصوص تكريم وجوه من ساكنة المقاطعة، أكد السيد الناجحي أن هذه المبادرة جاءت للاعتراف بالخدمات التي قدمها هؤلاء الأشخاص لصالح الساكنة، ولتحفيز الأجيال الصاعدة على الانحراط في العمل التطوعي، وترسيخ قيم المشاركة في تدبير الشأن المحلي، والاهتمام بقضايا السكان، لاسيما من طرف جمعيات المجتمع المدني التي أصبح من المفروض عليها أن تنخرط بشكل كلي في كل المباردات الرامية لتحسين مستوى عيش الساكنة البيضاوية، وأن تستثمر الإمكانيات المخولة لها لتفعل قدراتها الترافعية والاقتراحية لفائدة عموم المواطنين.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج هذه الدورة شمل تنظيم ندوات وأمسيات شعرية وزجلية ومسابقات في تجويد القرآن الكريم ، وسهرات فنية، وتظاهرات رياضية .
