ترأست فاطنة لكحيل، كاتبة الدولة لدى وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المكلفة بالإسكان بمقر عمالة إقليم سطات جلسة عمل مع خطيب لهبيل، عامل إقليم سطات و رئيس المجلس الإقليمي ورئيسي مجلسي جماعتي سطات و البروج ومدير مجموعة العمران ومدير مديرية الإسكان وسياسة المدينة بحضور الكاتب العام للعمالة والمصالح التقنية المعنية، خصص هذا اللقاء لدراسة الإجراءات والتدابير التي يجب اتخاذها لإعلان مدينتي سطات والبروج “مدن بدون صفيح” مطلع الصيف القادم.
في بداية هذا الاجتماع الذي جاء بعد سلسلة من اللقاءات المحلية بين كافة المتدخلين في قطاع الإسكان والتعمير والسلطة الإقليمية لدراسة إشكالية القضاء على الأحياء والدور العشوائية بكل من مدينتي سطات والبروج وإعلانهما مدينتين بدون صفيح في صيف 2017 وتحسين ظروف عيش ما يقارب من 3000 أسرة بالمدينتين، تناول الكلمة خطيب لهبيل، عامل الإقليم مرحبا في البداية بكاتبة الدولة لدى وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المكلفة بالإسكان وبالوفد المرافق لها على الاهتمام والعناية التي توليها الوزارة الوصية على القطاع للقضاء على إشكالية السكن العشوائي والأحياء الصفيحية التي تشوه جمالية المدن المغربية وعمرانها وتساهم في استفحال ظاهرة الفقر والهشاشة، لهذا يضيف خطيب لهبيل وجب تظافر جهود كافة المتدخلين للقضاء على هذه الإشكالية بالمدن التي تعاني من هذه الظواهر السلبية بالإقليم وخاصة بمدينتي سطات والبروج والتي تعمل السلطة المحلية جاهدة بشراكة مع المتدخلين على القضاء عليها وإعادة إسكان قاطنيها حيث تمكنت من بلوغ معدل 98 في المائة في هدم الدور العشوائية التي شملها الإحصاء بمدينة سطات.
بعد ذلك أخذت الكلمة فاطنة لكحيل، كاتبة الدولة لدى وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المكلفة بالإسكان لتعبر عن شكرها للسلطات الإقليمية والمنتخبين على تجندهم الدائم مع باقي الشركاء في هذا الملف الشائك الذي يهم العديد من الأسر الهشة والفقيرة معتبرة أن إعلان مدينتي سطات والبروج مدينتين بدون صفيح نهاية شهر يوليوز 2017 رهان كبير على التنمية المحلية بالمدن المعنية ببرنامج مدن بدون صفيح. هدف حددته الحكومة في برنامجها الحكومي والذي يشمل ثماني مدن عبر تراب المملكة، من ضمنها مدينتي سطات والبروج، تضيف كاتبة الدولة في الإسكان التي أكدت على أن إعلان مدينتي سطات والبروج مدينتين بدون صفيح متم انتهاء مائة يوم على تعيين الحكومة سيكون بمثابة حافز للمدن الأخرى للسير بنفس الوثيرة لإعلانها مدن بدون صفيح، وفي هذا الإطار أعلنت كاتبة الدولة في الإسكان عن دعمها للمجهودات المبذولة من طرف السلطات الإقليمية والمنتخبين من أجل إنجاح هذا التحدي والمساهمة في الدفع بعجلة التنمية المحلية.
بعد ذلك ألقيت عروض تتعلق بالوضعية الحالية لبرنامج مدن بدون صفيح بكل من مدينتي سطات والبروج والمجهودات المادية والبشرية المبذولة من أجل إنجاح هذا البرنامج والمراحل التي قطعها البرنامج والتدابير التي يجب اتخاذها لإعلان مدينتي سطات والبروج مدينتين بدون صفيح في مطلع الصيف القادم.
تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية برنامج مدن بدون صفيح تم التوقيع عليها بالنسبة لمدينة سطات في يوليوز 2005 أما بالنسبة لمدينة البروج فقد تم التوقيع على الاتفاقية الخاصة بهذه المدينة سنة 2006 ويقدر المبلغ المالي المرصود في هذا الاطار والمتعلق بهاتين الاتفاقيتين ما يناهز 331 مليون درهم.
