شهدت ولاية أمن سطات صبيحة اليوم 16 ماي استعراضا لنساء ورجال الأمن الوطني، بمناسبة احتفال إدارة الامن الوطني بذكراها الواحد والستين، الحفل ترأسه محمد حيلي والي أمن سطاتوعامل إقليم سطاتوالعديد من المسؤولين القضائيين والأمنيين والإداريين والبرلمانيين والفعاليات السياسية والجمعوية والإعلامية لمشاركة الأسرة الأمنية بسطات عيدها الواحد والستين، الذي عرف أداء النشيد الوطني المغربي ثم الانتقال إلى بهو ولاية أمن سطات الذي شهد كلمة الامن بهذه المناسبة السعيدة ألقاها العميد الاقليمي عبد اللطيف دحان رئيس المنطقة الامنية نيابة عن والي أمن سطات محمد حيلي، حيث شملت الكلمة استعراض حصيلة ومنجزات العناصر و ما تكتسيه هذه المناسبة من دلالات عميقة لدى عموم ساكنة سطات، ومن خلالها كل الشعب المغربي قاطبة، وأسرة الأمن الوطني على وجه الخصوص.
وأشار الوالي أن هذا الاحتفال بهذه الذكرى يعد فرصة لاستحضار النتائج السنوية لعمل الأمن وتقييمه، كما استحضرت كلمة والي الامن الدور الهام الذي يقوم به رجال الأمن من أجل ضمان السلم والأمن ومكافحة الجريمة والإرهاب.
كما أنها مناسبة تجدد فيها أسرة الأمن الوطني العهد على مواصلة أداء واجبها والدفاع عن مقدسات البلاد والانضباط والتعبئة واليقظة وفي التزام تام بسيادة القانون وتشبث بمقدسات المملكة وثوابتها الراسخة،و أن رجال ونساء الأمن بسطاتبرهنوا على نجاعة فائقة في ميدان الوقاية وتفكيك شبكات الإجرام والمخدرات وحفظ السلم الاجتماعي والأمن الاقتصادي وخاصة عامل السرعة الفائقة والدقة المحكمة اللازمين لحل عدة ملفات أمنية يشهد لهم بها شركاؤهم على الصعيد الوطني والتي عبر عنها مواطنو المدينة في أكثر من مناسبة.كما اعتبرتالكلمة الافتتاحية للحفل أن تطوير آليات العمل وتقنيات التدخل وتوسيع نطاق مجالات الحضور الميداني، وتطوير مناهج التكوين، وتأهيل العنصر البشري، وحسن تدبير الموارد البشرية، شكل محط اهتمام دائم بالنسبة لمؤسسة الأمن الوطني بولاية أمن سطات.وأبرزت أن العناصر الأمنية باختلاف تلويناتها ترمي إلى الحفاظ على أمن البلاد والمواطنين والممتلكات وضمان استقراره والسهر على احترام القانون وبلورة منظومة الشرطة الاجتماعية وتأهيل سياسة القرب واحترام حقوق الإنسان.
وأضافت كلمة مؤسسة الأمن الوطني بسطات أن هذه الاخيرة شهدت خلال السنوات الأخيرة، تحولات كبيرة، همت بالأساس، تدعيم الموارد البشرية بالعنصر النسوي، إذ تقلدت المرأة إلى جانب الرجل مسؤوليات ومهاما أبانت فيها عن قدرات متميزة وكفاءات عالية، كما اعتمدت في مجال تطوير مناهج التكوين على تعزيز دور الشرطة التقنية والعلمية وتقريب مصادر الخبرة من الشرطة القضائية في مكافحة الجريمة، والجريمة الإلكترونية إضافة إلى التركيز على التواصل كأولوية وتفعيل للمقاربة التشاركية مع كافة شرائح المجتمع.. هذا ولم يفوت رئيس المنطقة الامنية عبد اللطيف دحان نيابة عن والي أمن سطات محمد حيلي الفرصة دون استعراض بعض الأرقام التي توضح الحصيلة الإيجابية لعمل دؤوب للعناصر الامنية بمدينة سطات طيلة سنة 2016 وبداية سنة 2017، استنفر معه كل الأطقم داخل الولاية لاستتباب الأمن والقضاء على كل الظواهر الشاذة والنقط السوداء بالمدينة، ظلوا يشتغلون على مدار الساعة خدمة لراحة المواطنين من قبيل : عدد القضايا المسجلة 19249، عدد القضايا المنجزة 16920، بنسبة معالجة للقضايا وصلت 87,90%، عدد الأشخاص المبحوث عنهم والذين تم إيقافهم 3424، عدد الأشخاص الذين تم تقديمهم من أجل تهم مختلفة أمام العدالة 12669، عدد الأشخاص الذين تم التحقق من هوياتهم 71090… هذا واعتبر نفس المتحدث أن الاتجار في المخدرات وباقي المؤثرات العقلية الأخرى تم استئصالها من مدينة سطات وتطهير أوكارها ليبقى ما يروج بين الفينة والاخرى ذو مصدر خارجي مما حدا بولاية أمن سطات إلى وضع استراتيجية أخرى تستهدف المناطق المجاورة للمدينة والتي يمكن أن تعتبر مناطق تزويد للجانحين، حيث لم يكتفي العناصر الأمنية بالمدار الحضري فقط بل اضطروا للانتقال لضواحي المدينة مستهدفين بعض منابع الظواهر الدخيلة حماية لساكنة المدينة، دون الحديث عن المشاركات المشرفة لعناصر الامن بسطات في حل وتفكيك العديد من الملفات بربوع الوطن “برشيد، خريبكة، بوزنيقة، بن سليمان، البيضاء…
هذا واسترسل عبد اللطيف دحان كلمته للحديث عن الدور الطلائعي للعناصر الامنية على مستوى المؤسسات التعليمية التي أولتها ولاية أمن سطات عناية خاصة لتطهير محيطها من الشوائب، علاوة على عمليات تحسيسية لفائدة التلاميذ في مجالات مختلفة ذات الارتباط بأضرار التعاطي للمخدرات وأخرى تتعلق بالوقاية من حوادث السير، هذه الأخيرة عملت عناصر الامن العمومي على ضبط المخالفات وفرض احترام القوانين والنظم ذات الصلة اسهاما في حماية الأرواح والأجساد من الجرائم الخطأية والتهورات المرورية خصوصا ما يتعلق بالسرعة وعدم احترام شروط الوقوف والتوقف، مما أفضى إلى تقليص واضح في ظاهرة ارتكاب حوادث السير داخل المدار الحضري.