أعلن أمين عام الرئاسة الفرنسية “أليكسي كولر” ظهر اليوم تعيين النائب عن حزب “الجمهوريون” ورئيس بلدية لوهافر (شمال غرب البلاد) “إدوار فيليب” رئيسا للوزراء.
ويرى مراقبون أن هذا الاختيار من خارج حركة ماكرون “الجمهورية إلى الأمام”، يعكس رغبة الرئيس الوسطي في الجمع بين كافة الأطياف السياسية الفرنسية.
كما من شأن هذا التعيين أن يجذب أصوات قسم من اليمين لتأمين أغلبية برلمانية في الجمعية الوطنية خلال الانتخابات التشريعية المرتقبة في يونيو، وهو شرط أساسي لكي يتمكن من تطبيق إصلاحاته الليبرالية والاجتماعية.
وكان ماكرون وعد في أول خطاب رسمي الأحد بـ”جمع الفرنسيين وتحقيق المصالحة بينهم، وإعادة الثقة إليهم، وإعادة تأسيس أوروبا وجعلها أكثر فاعلية وأكثر ديموقراطية” .
ولد ” إدوار فيليب”، في مدينة روون (شمال غرب) في 28 نوفمبر 1970، والداه مدرسان للغة الفرنسية في التعليم الثانوي، وكان أحد أجداده أول منخرط بـ “الحزب الشيوعي” في مسقط رأسه.
وتخرج رئيس الوزراء الفرنسي الجديد في 1995 من معهد العلوم السياسية في باريس بشهادة تخصص بالخدمات العامة قبل مواصلة تكوينه الدراسي في المدرسة الوطنية للإدارة التي يتخرج منها معظم القادة الفرنسيين. ولدى تخرجه من هذه المدرسية العريقة في 1997، التحق بمجلس الدولة وهي أعلى محكمة إدارية في فرنسا.
ودخل “إدوار فيليب” النشاط السياسي خلال دراسته بمعهد العلوم السياسية من بوابة الحزب الاشتراكي. فقد كان ضمن الداعمين لخط رئيس الوزراء السابق “ميشال روكار” المعارض للرئيس السابق “فرانسوا ميتران”، قبل أن ينضم إلى النضال اليميني.
وفي 2002 بدأ يتعاون مع “آلان جوبيه” إذ كان بين الذين عملوا إلى جانبه على إطلاق حزب “الاتحاد من أجل حركة شعبية” بزعامة الرئيس السابق جاك شيراك. وباتت تربطه علاقات وطيدة بـ”جوبيه” لغاية اليوم، فقد كان الناطق باسم هذا الأخير خلال حملة الانتخابات التمهيدية التي فاز فيها فرانسوا فيون أمام عمدة بوردو في 27 نوفمبر 2016.