قضايا ومحاكم

تفاصيل تفكيك عصابة مختصة في سرقات سيارات الأجرة من ضمنهه قاصرتين

على إثر تسجيل مجموعة من الشكايات متعلقة بسرقات تعرض لها أصحاب سيارات أجرة بمنطقة الحي الحسني، فقد كثفت عناصر فرقة الشرطة القضائية العاملة بقطاع هذه المنطقة الأمني وذلك من أجل فك لغز هذه السرقات وإيقاف الجناة في أقرب وقت. ولهذه الغاية فقد استهلت العناصر الأمنية أبحاثها بالإستماع إلى ضحايا تلك الإعتداءات، والذين يبقون كلهم أصحاب سيارات أجرة، وقد تبين على أن الجناة يستغلون الفترة الليلية وتمكنوا من سلب الضحايا كل ما يملكون تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، إذ أن هذه العمليات الإجرامية عادة ما يرتكبها شخص واحد يكون مرفقا بفتاة قاصر تأخذ مكانها بالأمام وهي التي تتكلف بآنتزاع مفاتيح السيارة مسهلة بذلك المأمورية أمام الجاني من أجل سلب السائق كل ما يملك تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض أو العنف.

ونظرا لخطورة تلك الأفعال فقد تجندت كل العناصر الأمنية التابعة لفرقة الشرطة القضائية بالحي الحسني، فقد تم تشديد المراقبة ورفع درجة اليقظة بهذا المحيط، خصوصا وأن التحريات بينت على أن الجناة يتخذون من الحي الحسني والألفة مكانا لآقتراف جرائمهم تلك، فأثمرت هذه العمليات على التوصل إلى فتاة قاصر تبلغ من العمر 16 سنة، تبين على أنها كانت تعمل رفقة أشخاص آخرين يستغلونها في تلك العمليات الإجرامية، وهي من قاطنة الحي الحسني.

وأثناء البحث فقد اعترفت هذه الأخيرة على أنها كانت مشاركة في الإعتداء على سائقي سيارات الأجرة الضحايا، بإيعاز من أحدهم، والذي تم تحديد هويته وتم القيام بحملات تمشيطية بالحي الحسني إلى أن أوقف هو الآخر وبحوزته قطعة من مخدر الشيرا وقرص مهلوس، ليتبين من خلال البحث المعمق رفقته على أنه يبقى العقل المدبر لعمليات الإعتداء والسرقة تلك تحت التهديد بالسلاح الأبيض إلى جانب شخص ثاني تم الإهتداء إليه هو الآخر بحي سيدي الخدير بإحدى الغرف هناك، فتم إيقافه رفقة فتاة قاصر أخرى، تبين على أنها بدورها في علاقة جنسية غير شرعية معه على غرار المذكورين أولا.

وتجدر الإشارة إلى أنه ومن خلال تعميق البحث مع الموقوفين فقد تبين على أن الموقوف الأول الذي يعد العقل المدبر لتلك السرقات قد استغل الموقوفة الثانية والموقوف الثالث في التنسيق والتخطيط والإطاحة بسائقي سيارات الأجرة، بحيث يوهم الضحايا على أنه يبقى مجرد زبون عادي فيمتطي السيارة في حين تركب الفتاة بالمقعد الأمامي، وبمجرد ما يختليان بالسائق حتى يشهر الجاني في وجهه سلاحا أبيض يرغمه بواسطته على التوقف فتتكلف الفتاة بنزع المفاتيح ويتكلف هو بالباقي، وقد قام الموقوف الثالث بنفس العمليات وبنفس الطريقة هو الآخر، كما تبين على أن المذكور الأول يبقى من مروجي مخدري الشيرا والأقراص المهلوسة بالإضافة إلى قيامه بسرقات أخرى عن طريق الخطف مستعملا دراجة نارية هو والموقوف الثالث،فأمكن بذلك فك لغز مجموعة من السرقات التي بلغ عددها 19 سجلت بموجبها شكايات، فتم استدعاء ضحاياها وتعرفوا على الجناة كما أصروا على المتابعة.

وفي نهاية البحث فقد تم تقديم الجناة الأربعة إلى العدالة بتاريخ 26 غشت 2014 وذلك من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في الإعتداءات على سائقي سيارات الأجرة المقرونة بالسرقات وتعدد السرقات بالخطف والإتجار في المخدرات والتغرير بقاصرتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى