شؤون محلية

بالأرقام..سفير يستعرض التقدم المسجل على مستوى تنزيل مخطط تنمية الدار البيضاء الكبرى

استعرض والي جهة الدار البيضاء –سطات خالد سفير، اليوم الثلاثاء بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، التقدم المسجل على مستوى تنزيل مخطط تنمية الدار البيضاء الكبرى (2015-2020)، الذي تم تقديمه أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في شتنبر 2014.

وفي هذا الصدد، أوضح سفير أن هذا المخطط استطاع أن يخلق دينامية نشيطة على مستوى المدينة من خلال الأوراش الهامة التي أطلقها في شتى الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، معتبرا أن هذه الدينامية استمدت روحها من الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالته أمام البرلمان في 11 أكتوبر 2013، والذي وضع الأصبع على التحديات الحقيقية التي تواجهها كبرى حواضر المملكة للارتقاء إلى مصاف العواصم العالمية.

وأبرز، في هذا الإطار، أن عددا كبيرا من الأوراش التي فتحت ضمن هذا المخطط إما تم الانتهاء منها، أو إنها في طور الإنجاز، فيما سيتم قريبا إطلاق عدد آخر من المشاريع وفق خارطة الطريق المرسومة.

وأشار الوالي إلى أنه من أبرز المشاريع المبرمجة تلك المتعلقة بقوية جاذبية الدار البيضاء الاقتصادية، وهو الأمر الذي يفرض، برأيه، تعزيز قدرتها على استقبال استثمارات جديدة عبر توفير مناطق صناعية جديدة، كتلك الموجودة بأولاد حادة والتي تمتد على مساحة تقدر ب 840 هكتار، إلى جانب توسيع المنطقة الحرة (ميد بارك) .

وتابع أن الأسابيع والأشهر المقبلة ستشهد إغناء تلك المخططات الاستراتيجية بمشاريع جديدة وأوراش بنيوية، ضمن مخطط التنمية الجهوي الذي تم اعتماده مؤخرا من قبل مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، وكذا المخططات الجماعية للتنمية بمدينة الدار البيضاء وباقي جماعات الجهة، وبرنامج تنمية عمالة الدار البيضاء.

وذكر سفير بأن إعداد مخطط تنمية الدار البيضاء الكبرى 2015- 2020 تم وفق مقاربة تشاركية ومبتكرة، تجسدت من خلال إشراك حوالي 600 متدخل من مختلف الآفاق (منتخبين، فاعلين اقتصاديين، مجتمع مدني، أساتذة جامعيين وإداريين).

وأوضح أن المخطط، الذي خصصت له ميزانية تقدر ب 6ر33 مليار درهم، يتمحور حول أربعة أقطاب أساسية، تشمل “جودة العيش” و”تعزيز الحركية” و”التنشيط” و”التميز الاقتصادي”، موضحا أن هذه الأقطاب تروم تحسين ظروف عيش الساكنة، وتعزيز الحركية على مستوى الجهة، والنهوض بالجاذبية الاقتصادية للجهة، وتكريس مكانتها كوجهة وطنية ودولية للتجارة والترفيه واستقبال التظاهرات الكبرى.

وذكر أن تفعيل الأهداف التي جاء بها ذلك المخطط تطلب التوقيع على 10 اتفاقيات أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في حفل تقديم المخطط أمام جلالته، وهمت التجهيزات العمومية، والبرنامج الجهوي المندمج للتأهيل الاجتماعي، وتهيئة الطرق الحضرية والبنيات التحتية الطرقية الأخرى وتاهيل البنيات الرياضية والثقافية والترفيهية، وإعادة التهيئة وحماية التراث، وإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، وتسويق وترويج المجال الترابي، وتحسين النقل العمومي، وتثمين ساحل الدار البيضاء الكبرى.

وأفاد، بهذا الخصوص، أنه تم توفير 9 مليار درهم من مجموع الميزانية الإجمالية المخصصة لتلك الاتفاقيات، تنضاف إليها 16 مليار درهم من الاستثمارات العمومية التي تم ضخها ما بين 2015 و2016 في مشاريع مهيكلة أخرى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى