مجتمع
بالصور..سطات تحتضن الملتقى الرابع للسيرة النبوية العطرة

أشرف عامل عمالة اقليم سطات الخطيب لهبيل اليوم الثلاثاء 11 ابريل على افتتاح فعاليات الملتقى الرابع للسيرة النبوية العطرة تحت شعار ” التأسي الهادي والتجلي الباني” ، من خلال كلمة تقديمية ركز من خلالها على أهمية هذا اليوم الدراسي العلمي الذي يستحضر السيرة النبوية الشريفة التي تعتبر قدوة الأمة الاسلامية من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتنوير العامة بالشأن الديني والسلم الاجتماعي وتنمية روح الخلق التي كان يتحلى بها الرسول الكريم، واستعرض الخطيب لهبيل التوجهات الملكية في هذا الشأن من خلال تكوين الأئمة والقيمين الدينيين والوعاظ وامتداد هذا التكوين افريقيا، بالاضافة إلى إشراف صاحب الجلالة محمد السادس يضيف عامل سطات على الدروس الحسنية بمناسبة شهر رمضان وما تحتويه من فضائل، وكلها مجهودات ملكية تأتي لترسخ تثبيت مبادىء الشريعة الاسلامية ومنها السيرة النبوية العطرة، وقبل ذلك قدمت لعامل الاقليم شروحات لمعرض يوثق أهم الأثريات والمخطوطات والكتب التي ترسخ لسيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
الملتقى الذي عرف حضورالكاتب العام لعمالة سطات والمندوب الاقليمي للشؤون الاسلامية ورئيس المجلس العلمي المحلي بسطات ونائب رئيس جامعة الحسن الاول بسطات ورئيس المجلس البلدي، ومديرية اقليم سطات للتعليم، والمهتمين بالشأن الديني والارشادي والعلمي من المغرب وافريقيا عرف تقديم أهم أنشطة المجلس العلمي بسطات من خلال شريط مصور، كما عرف مشاركة أربع مداخلات تعلقت موضوع” التجليات الهادية للسيرة النبوية في الثقافة الشعبية”و “معالم الشفقة والرحمة من سيرة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم” ثم “جوانب السيرة النبوية من خلال مخطوط جهود الاسلام في تمدين البشر وترقية الانسانية للعلامة ابي بكر زنبير ت: 1956” و موضوع “من تجليات المحبة المحمدية والاحتفال بالمولد النبوي الشريف عند أعلام الشاوية” كان عنوان المداخلة الرابعة.
الدكتور محمد خالد رئيس المجلس العلمي المحلي لسطات وفي حديثة ل” كازاوي بمناسبة الملتقى العلمي الرابع للسيرة النبوية العطرة، أكد أن هذا العمل يندرج في الواقع في إطار مشروع رسالي فكري يسعى من خلاله إلى تحقيق غايات وتجليات مقاصدية، وذلك من باب الإسهام في خدمة كتاب الله العزيز، وسنة نبيه الكريم في هذا البلد الأمين قلعة القرآن الكريم والمجبول أهله على محبة النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الاكرمين وصحابته رضوان الله عليهم.. فالسيرة النبوية كما هو معروف مدرسة ربانية تزكي النفس وتبني الشخصية وتصنع الانسان لأنها سيرة ربانية تأسست على الوعي الإلهي والرسول (ص) نبي الرحمة ومكارم الأخلاق وأستاذ البشرية ومن التزم بسنته واقتدى بها واهتدى بهديها سيعيش سعيدا في هذه الدنيا، ويلقى ربه راضيا مرضيا والسيرة النبوية.. هي أيضا ترجمة لحياة أشرف المخلوقات وهو حقيقة نورانية محمدية أزلية ، وهي منظومة نسقية إجرائية ربانية قائمة على الوحي الإلاهي وأساسها القرآن.