عاش الجمهور البيضاوي مطلع هذا الأسبوع أجواء حماسية وفرحة عارمة قبل فتح أبواب مركب محمد الخامس في وجه “الوداديين” أولا، يوم الاثنين، بحكم اللقاء الذي جمع بين الوداد البيضاوي والجيش الملكي، إذ تحمسوا لرؤية الحلة الجديدة ل “دونور” بعدما حرموا منه لمدة طويلة بسبب الإصلاحات التي خضع لها قصد إحداث مواصفات تليق بالملعب الذي شكل على مر السنين رئة الجمهور العاشق للمستديرة.
غير أن سوء التنظيم والفوضى استقبالهما بالأيادي والأحضان حيث فشل المنظمون في تسهيل عملية اقتناء التذاكر وفِي إصلاح الملعب بعدما توافدت أعداد غفيرة لإطفاء نار الشرق بينها وبين المدرجات التي غابت عنها لفترة كبيرة.
ويبدو أن التعلم من الأخطاء السابقة وتدارك الموقف لا يندرج ضمن مخططات المسؤولين القائمين على تجهيز المركب بمستوى يليق بالمعلمة الرياضية الشامخة للبيضاويين، حيث يعاد نفس السيناريو قبل مباراة الرجاء البيضاوي والفتح الرباطي، التي ستجرى اليوم، إذ تندد جماهير “الفريق الأخضر” بطلب منحها فرصة شراء تذكرة، بعدما عجزت محلات “راجا ستور” عن توصل لحل مبدئي مع “كازا إيفنت” لتزويدها بالتذاكر.
قمة الاستخفاف بالجمهور وبهدلته تشير للمستوى الضعيف الذي يؤكد تراجعنا إلى الوراء عِوَض تحقيق قفزة إيجابية على مستوى مجالات عديدة تمنح المواطن العيش الكريم دون التنقيص منه أو من كرامته، وفِي الإطار نفسه تم اتهام الجماهير في مرات عديدة ولوجها الملعب دون تذكرة مما سبب للمسؤولين الفوضى والشغب على حد قولهم.
والحال اليوم أن الجمهور يطلب التذاكر من ماله الخاص كما لو أنه يطلب صدقة، ويثير الأمر أكثر من سؤال هل هذا الخداع والتضليل مقصود لإغلاق مركب محمد الخامس بشكل نهائي؟ ، أم أن المسؤولين تنقصهم الكفاءة لعجزهم عن تحقيق ماجاء في مخططات ومشاريع التي وضعت من قبل؟
