ثقافة و فنون
فاعلون سينمائيون يتحسرون على الزمن الجميل لسينما “لارك” بمرس السلطان (الصورة)

اضطلع المركز السينمائي لمرس السلطان بمدينة الدار البيضاء، بدور مهم في المجال الثقافي السينمائي بذات المدينة، وتشكل سينما “لارك” التي أصبحت الآن مكانا مهجورا بشارع الزيراوي (الصورة)، أحد العلامات المشرقة في تاريخ المركز.
ويتحسر سينمائيون ومهتمون على الزمن الجميل لسينما “لارك” التي كانت تنظم بها العديد من الأنشطة المتنوعة منها مثلا ، عرض أشرطة وأفلام ذات خلفية اجتماعية أو سياسية، أو أفلام لها نوعا ما مضمون فكري وفني وجمالي راقي، خلال مدة زمنية من الأسبوع، ليعقب ذلك فيما بعد نقاش، وهو النقاش الذي غالبا ما كان يتم صبيحة الأحد، يحضره مخرجون أو نقاد.
ومن بين المخرجين السينمائيين المغاربة الذين كانوا يلتزمون بالحضور، المرحوم محمد الركاب، الذي كان يسهم بشكل كبير في إنجاح مثل هذه التظاهرات، والأنشطة الثقافية السينمائية، من خلال الاعتكاف، والانصهار الفعلي في كل النقاشات، وبلورة الخلاصات الممكنة لهذا النشاط أو ذاك، أو للنقاشات العامة المترتبة عنها.
وقال هؤلاء “ما احوجنا اليوم الى هذه المنهجية في تدبير العديد من الأنشطة الثقافية التي توقفت توقفت وكان مآلها الضياع، بعد اعتقال العديد من النشطاء بالمركز، الذين هم في الآن ذاته نشطاء سياسيين أمثال المرحوم الشباري الذي شغل بعد سنوات طويلة من توقف تجربة المركز السينمائي مرس السلطان في الحدود التي تناولنا بعض مظاهرها، مهمة عضو بالمكتب السياسي لحزب النهج، كما أنه اضطلع بالمسؤولية التحريرية لجريدة هذا الحزب.
فأليس من حق كل مهووس بالفعلي الثقافي النبيل والراقي، أن يتساءل عن ضياع مثل هذه التجربة وغيرها؟ وهل الحالة الكارثية التي أضحت عليها سينما “لارك” التي كانت تحتضن هذه الأنشطة وغيرها، دليل آخر على مستوى التراجع والانحطاط الذي بات يسم بعض مظاهر المشهد الثقافي العام ببلادنا .. ؟