أكد مشاركون في ندوة نظمت أمس الثلاثاء بالدار البيضاء تحت عنوان “صناعة الارهاب وآليات المواجهة الفكرية .. نفكيك خطاب التطرف نموذجا”، على ضرورة تحصين الشباب بالمحددات والضوابط الايبيستيمولوجية لمواجهة الأفكار المتطرفة، التي تدعو لها الجماعات الارهابية وابتكار خطاب بديل قائم على الحجة والبرهنة وتحصيل المدركات اعتمادا على البرامج التربوية والمناهج التعليمية.
وأبرز المشاركون، في هذه الندوة التي نظمت على هامش المعرض الثالث والعشرين للنشر والكتاب بالدار البيضاء (9-19 فبراير)، أن ملء الفراغ بخطاب بديل تربوي ومنهجي مع الشباب وتحضير مضمون علمي داخل المؤسسات الجامعية ودور الشباب ومختلف المؤسسات التي تحتضن الشباب، كفيل بجعل هذه الفئة تنأى عن كل ما من شأنه أن يساهم في التأثير السلبي على تكوين هذه الفئة وزراعة أفكار متطرفة داخلها.
وقد لقيت الندوة، التي سيرها الأستاذ عبد الحق التيجاني، تفاعلا لافتا من الحاضرين من زوار وفاعلين من المجتمع المدني، سواء من حيث موضوعها أو من حيث طريقة معالجتها لأحد مظاهر التحولات السلبية الكبرى، التي باتت تجسد لفكر تدميري ودموي، عابر للقارات.
ويقترح برنامج النسخة الـ23 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الفترة ما بين 9 و 19 فبراير الجاري، أنشطة خاصة بالبلدان الإفريقية ضيفة الشرف، وعددا من الندوات الموضوعاتية ، وأمسيات ليالي الشعر، ولقاءات مع المبدعين واحتفاءات وتوقيعات وأنشطة وورشات للأطفال.
