أمزازي يدشن أولى تجارب حجرات متنقلة معيارية

دشن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، نهاية الأسبوع، في دوار :حسيني” بمركز الجماعة الترابية “زايدة” أولى التجارب لتوطين نموذج للحجرات المعيارية، التي أنجزت بدعم من وزارة الداخلية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتعاون مع المديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت بالإقليم.
وبحسب مصدر إعلامي، فإن الحجرات المعيارية كتجربة جديدة لمواجهة حاجيات العرض المدرسي تستجيب للمعايير المعمول بها في الأقسام الدراسية، حيث تسع لأحوالي عشرين (20) مقعدا دراسيا وأرضيتها مكسية ب”جيفليكس”. كما تضم مكيفا هوائيا وفضاؤها الداخلي يساعد المتعلم والمدرس على تيسير تقديم الدروس التعلمية بشكل أريح، والبالغ مجموعها أربع حجرات، أنجزت في أقل من أسبوع.
وأوضح نفس المصدر، أن المبادرة التي مولتها عمالة إقليم ميدلت وحضر مراسيم تدشينها عامل الإقليم والكاتب العام لقطاع التربية الوطنية يوسف بلقاسمي ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، يمكن أن تستثمر في المواقع التي قد تكون الفيضانات أو الكوارث جرفت الفصول الدراسية أو هدمتها. كما قد تصلح أقساما دراسيا للرحل في مناطق الجنوب الشرقي والصحراء.
ويأتي ذلك، إثر جولة تفقدية يومي السبت والأحد الماضيين، قام بها وزير التربية الوطنية والكاتب العام لقطاع التربية الوطنية لعدد من المواقع التربوية بجهة بميدلت، حيث وضع الحجر الأساس لبناء مدرسة جماعاتية بمدرسة موحى أمحزون بن احماد بمركز الجماعة الترابية “بومية” بكلفة تناهز 12 مليون درهم وبناء ست حجرات إضافية وقسمين للتعليم الأولي وقسم داخلي ومطعم، إضافة إلى وضع الحجر الأساس لإنشاء مدرسة ابتدائية بوليلي بجماعة الريش بغلاف مالي يقدر بحوالي ستة ملايين درهم.
كما تفقد الوزير أمزازي الثانوية التأهيلية عبد المومن حيث قدم له برنامج عمل المديرية إلى جانب الاستعداد لمواجهة موجة البرد بالأقسام الخارجية والداخلية في تعميم التدفئة المركزية بها. وزار ورش بناء ثانوية الارز الإعدادية بنفس المركز كلفتها 18 مليون و 700 ألف درهم من أجل إطلاق من أجل توسيع وتحسين العرض التربوي تنزيلا مقتضيات القانون الإطار وكذا الوقوف على التدابير المتخذة من أجل توفير التدفئة داخل المؤسسات التعليمية وخاصة نحن مقبلون على فصل الخريف حيث تعرف هذه المنطقة موجة برد قارس.
ومساء السبت 31 أكتوبر الماضي، زار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المدرسة الجماعاتية أنفكو المحتضنة للابتدائي والاعدادي، حيث عاين ظروف سير الدراسة والإيواء بالقسم الداخلي والدعم الاجتماعي المتوفر، وكذا توفير التدفئة المركزية بالقسم الداخلي والحطب بالحجرات الدراسية.
وبينما كانت فرصة للاستماع لأنين الساكنة وانشغالاتهم والتفاعل مع مطالب أهالي المنطقة الجبلية، منحت المؤسسة 100 لوحة إلكترونية من أجل إحداث مكتبة رقمية لفائدة كل المتعلمات والمتعلمين ودعم برنامج التعلم الذاتي وفق النمط التربوي المعمول به حاليا في ظل جائحة كورونا.
وفي حوار بين الوزير ومدير المدرسة الجماعاتية سأله عن مدى توفر المؤسسة على صبيب الأنترنيت، فرد عليه المدير: نعم متوفر.