قضايا ومحاكم

رب أسرة بلجيكية يمضي ليلة بمقر ولاية أمن البيضاء لهذا السبب

أمرت النيابة العامة بالدار البيضاء بتعميق البحث في قضية اعتقال رب أسرة بلجيكي / مغربي من أمام فندق بالبيضاء بناء على شكاية غير رسمية تقدمت بها أمام المصالح الأمنية ( فقط ) ابنة حكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين.
وتعود وقائع القضية إلى مساء يوم الاثنين الماضي حوالي السادسة والنصف مساء عندما دخل صاحبا سيارتين في شنآن بالقرب من سوق مارجان كاليفورني، السيارة الأولى كانت تقل أسرة مغربية مقيمة ببلجيكا فيما السيارة الثانية كانت تقودها ملاك بن شماش ابنة رئيس مجلس المستشارين.
وفيما اعتقد رب الأسرة الذي يزور المغرب لقضاء العطلة الصيفية أن الأمر انتهى ساعة فض النزاع الذي كان نتيجة الازدحام المروري نتيجة الأشغال المتعلقة بإنجاز الجسر المعلق بمدار سيدي معروف وطريق النواصر، تبين أن ابنة بنشماش قد تقدمت إلى مقر ولاية الأمن بشارع الزرقطوني مباشرة بعد ذلك بشكاية غير رسمية في الموضوع بعدما احتفظت برقم سيارة عائلة المهاجر المغربي.
وحوالي الساعة الحادية عشرة ليلا، استنفرت مصالح الأمن كل أجهزتها، خاصة الفرقة الولائية الجنائية التي حلت بمقر شركة كراء السيارات مالكة السيارة التي يقودها المهاجر المغربي ليتم تحديد مكانه عن طريق “جي بي إس”، وفورا حلت حوالي 6 سيارات مدنية بطريقة أرعبت حتى المارة بالقرب من فندق بيضاوي. إذ ظن بعض المارة أن الأمر يتعلق بخلية إرهابية.
ودون أن يتم استفسار رب الأسرة بمضمون الشكاية تم اقتياده أمام أبناءه وزوجته البلجيكية مصفد اليدين. و نقله في سيارة غير رسمية . وفي مقر الفرقة الجنائية الولائية تم إخبار الموقوف بشكاية ابنة بنشماش التي أدعت أن شخصا أوقفها في الطريق وضربها وفر هاربا.
رب الأسرة المغربية المهاجرة ببلجيكا، أقر بالواقعة وصرح لرجال الشرطة بأنه دخل في شنآن مع الفتاة بعدما اعترضت طريقة و صبت جام غضبها عليه بكلام نابي لا يمكن تقبله خصوصا امام اطفاله وأنه لم يضربها، فيما لم يعرف المبررات التي قدمت للنيابة العامة من ذرف رئيس الفرقة كي يتم وضعه رهن الحراسة النظرية.بل هنا يجب التساؤل كذلك يقول احد المراقبين عمن يقف وراء هذه السرعة في الاستجابة لشكاية غير مكتملة العناصر! و هل تم إشعار النيابة العامة قبل تجنيد اكثر من عشرون فردا من الفرقة الجنائة الولائية لإيقاف المشتكى به ! و لماذا لا تتحرك هذه الفرق امام شكليات أخطر بكثير و مكتملة العناصر المنصوص عليها في المسطرة الجنائية !
وتبين أن الفتاة المزدادة في سنة 1996 التي كانت تقود سيارة فارهة بقيمة 130 مليون سنتيم لم تتقدم بشكاية رسمية إلا صبيحة يوم الثلاثاء 8 غشت الجاري مرفوقة بشهادة طبية تتبث مدة العجز في 15 يوما. وهنا يتساءل رب الأسرة هل إدعاء فتاة وشهادة طبية لمدة 15 يوما في غياب أي شاهد كافية لتأمر النيابة العامة بوضعه رهن الحراسة النظرية؟ بل الأدهى هو أن يتم وضعه رهن الحراسة النظرية قبل الاطلاع على الشهادة الطبية و الإكتفاء بتصريح شفوي للمشتكية فقط؟.
النيابة العامة وجدت نفسها محرجة أثناء الاستماع لرب الأسرة الموقوف بناء على شكاية ابنة بنشماش، وأمرت بإطلاق سراحه وإرجاع المسطرة للشرطة من أجل تعميق البحث، وذلك بالاستماع إلى زوجة المغربي ذات الأصول البلجيكية وبإجراء مواجهة بين الأطراف.
وطيلة يوم الثلاثاء انتظرت العائلة المغربية بمقر الأمن لإجراء مواجهة مع المشتكية التي تخلت عن الحضور ، فيما ظل مصير المشتكى به معلقا مع أسرته بعدما أوشكت عطلتهم على الانتهاء وتتخوف من أن تسافر دون إغلاق هذا الملف.او معرفة مصير الشكاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى