تربية وتعليم

تدريس الأمازيغية بجهة الدار البيضاء – سطات .. مؤشرات مشجعة

تعد عملية تدريس اللغة الأمازيغية بمختلف المؤسسات التعليمية التابعة لجهة الدار البيضاء سطات، جانبا أساسيا ضمن مختلف المكونات المؤسسة للعملية التعليمية والتعلمية برمتها، حيث جرى في هذا الإطار تحقيق خطوات هامة تعكسها مختلف المعطيات والمؤشرات المسجلة، التي تشجع على مزيد من الأداء والعطاء مستقبلا.

وإذا كانت عملية تدريس اللغة الأمازيغية، على مستوى الجهة خاصة، وعلى الصعيد الوطني عامة، قد شكلت قيمة مضافة لمجال التربية والتكوين بكل المقاييس، فإنها فتحت الباب واسعا للمساهمة في تنزيل مضامين الدستور، وفي تعزيز الوضع الاعتباري لهذه اللغة، التي تعد ملكا لجميع المغاربة.

وحسب كل المؤشرات المتعلقة بتدريس اللغة الأمازيغية على مستوى الجهة، فإن مجال هذه اللغة آخذ في الاتساع، بما يساهم في تنميتها أكثر، وجعلها لغة علم وعمل، بعد أن كانت في الماضي القريب ، لغة تواصل وفن وإنتاج ثقافي، وإنتاج الطقوس والعادات.

وبالاعتماد على إحصائيات ومعطيات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء ، من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات، فإنه منذ سنة 2003 جرى تفعيل جميع المذكرات الوزارية الصادرة في شأن تدريس اللغة الأمازيغية.

وبلغة الأرقام ، فإن الأكاديمية قامت بتعميم تدريس هذه اللغة لتغطي جميع المديريات الإقليمية التابعة للجهة، والتي يبلغ عددها 16 مديرية إقليمية.

وحسب هذه المعطيات والإحصائيات فقد ارتفع عدد التلميذات والتلاميذ المستفيدات والمستفيدين من الحصص المخصصة للغة الأمازيغية، من 37136 برسم الموسم الدراسي الفارط ، إلى 49408 تلميذ(ة) برسم الموسم الدراسي 2016 / 2017، أي بنسبة زيادة بلغت 33 بالمائة.

كما سجل، خلال الموسم الدراسي الحالي، ارتفاع في عدد الأقسام، حيث انتقل العدد من 1070 إلى 1287، ويقوم بتأطير هذه المادة 82 أستاذا (ة).

ووفق هذه المعطيات فإن المديرية الإقليمية بعين السبع الحي المحمدي، والمديرية الإقليمية الفداء مرس السلطان، تحتلان الصدارة من حيث عدد التلميذات والتلاميذ المستفيدين من تدريس اللغة الأمازيغية.

لقد قطعت عملية تدريس الأمازيغية داخل الجهة عدة خطوات ملموسة ، بيد أن العمل على إخراج القانون التنظيمي للغة الأمازيغية للوجود، سيعزز بدون شك من حضورها ومن مكانتها، حتى تساهم أكثر في إغناء التنوع اللغوي والثقافي، وجعله رافعة للتنمية في شموليتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى