مجتمع

لقاء تواصلي بين المسؤولين الأمنيين وفعاليات المجتمع المدني بالحي الحسني والبرنوصي

في إطار الإستراتيجية الأمنية على الإنفتاح والتواصل الدائم مع فعاليات المجتمع المدني التي انخرطت فيها المديرية العامة للأمن الوطني، وتفعيلا للمقاربة التشاركية مع جمعيات المجتمع المدني وممثلي السكان والرامية إلى تدعيم هذه المقاربة من خلال إشراك المجتمع المدني في تدبير الشأن الأمني والتقرب من مشاكل الساكنة وبدعوة من المصالح الأمنية بكل منطقتي الأمن بسيدي البرنوصي والحي الحسني انعقد يومه 07 غشت 2014 بمقر منطقة سيدي البرنوصي لقاء تواصليا بحضور النسيج الجمعوي الممثل في 46 جمعية ناشطة بمنطقة سيدي البرنوصي وسيدي مومن وأحياء القدس والأزهر، كما كان من بين الحضور جميع رؤساء المصالح الأمنية التابعة لنفس المنطقة.

في البداية رحب السيد رئيس المنطقة الأمنية بالحاضرين وأشار إلى أن فتح باب الحوار والإنصات لمشاكل المواطنين يبقى من أهم مشاغل المديرية العامة للأمن الوطني لأن من شأن ذلك أن يساهم في مد جسور التواصل المثمر بين الأجهزة الأمنية وفعاليات المجتمع المدني مضيفا أن منطقة سيدي البرنوصي وسيدي مومن تحتل مكان الصدارة على مستوى المجتمع المدني من حيث قوة عطاءاته ومشاركته في جميع المجالات الثقافية والتربوية والتوعوية، كما أكد أن هذا اللقاء هو تتمة للقاءات سابقة وأن الهدف منه تقييمي بالدرجة الأولى لأداء وعمل الجهاز الأمني على مستوى المنطقة مذكرا بأن الباب مفتوح أمام الجميع لمناقشة الآفاق الآنية والمستقبلية بما يخدم تطلعات ساكنة المنطقة، وأن غاية المصالح الأمنية في هذا الباب ليس بالضرورة تكريس آليات الزجر وإنما الهدف هو الإنخراط الجماعي في مجالات التربية والتوعية والتحسيس، كآليات للحد من مظاهر الإنحراف والجريمة. وأن ما يفسر نجاح هذا المخطط الأمني على صعيد المنطقة هو الخط التصاعدي لطلبات عقد اللقاءات التواصلية سواء من طرف المصالح الأمنية أو جمعيات المجتمع المدني، والتي أسفرت عن إيجاد الحلول الملائمة لعدد من القضايا في إطار التعاون والتنسيق بين الجمعيات والمصالح الأمنية والسلطات المحلية.

بعد ذلك فتح باب الحوار والنقاش بإعطاء الكلمة لممثلي ورؤساء الجمعيات والمنابر الإعلامية وقد انصبت مجمل المداخلات حول النقط والمواضيع التالية:

– المقاربة الأمنية وغياب التواصل المؤسساتي.

– دور المجتمع المدني في التوعية والتحسيس ودور الأجهزة الأمنية في محاربة ترويج المخدرات والتعاطي وترويج المخدرات.

– التواصل بين المواطن والجمعيات والأجهزة الأمنية لتكريس مفهوم المواطن الصالحة.

– اقتراح وضع صندوق للرسائل بمقرات الأمن في إطار عمليات التواصل مع المجتمع المدني.

– ملتمس للتدخل لدى الجهات المسؤولة لفتح أبواب دور الشباب والمركبات الثقافية والملاعب الرياضية في وجه الجمعيات للاستفادة من خدماتها في تأطير وتوعية الناشئة.

– فتح قنوات الإنصات للشباب وخاصة المتمدرسين كوسيلة لمعالجة المشاكل المطروحة.

– التدخلات الأمنية الناجعة للمصالح الأمنية على صعيد المنطقة لإيقاف مروجي المخدرات.

– المطالبة بعودة الحملات التحسيسية والتوعية التي نظمتها المصالح الأمنية بعدد من المؤسسات التعليمية، خلال الموسم الدراسي المقبل.

وتعقيبا على جميع هاته المداخلات أشار السيد رئيس المنطقة أن المديرية العامة للأمن الوطني ومن منظور حرصها على ضمان أمن المواطنين وحماية ممتلكاتهم فإنها تسعى دائما لتوفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية من أجل تفعيل المقاربة الأمنية بمفهومها الواسع عبر رصد وتتبع كل ما من شأنه أن يخدم مصلحة المواطن وانخراط مكوناتها في جميع المجالات الإجتماعية والإقتصادية والثقافية والتربوية وربط قنوات الإتصال بجميع الفاعلين.

أما بالنسبة للمنطقة الأمنية للحي الحسني فإنه وتنفيذا لتعليمات المديرية العامة للأمن الوطني وتوجيهات السيد والي أمن الدار البيضاء، وفي إطار الإنفتاح على جمعيات المجتمع المدني من أجل خلق مقاربة أمنية في أفق القضاء على جميع مظاهر الجريمة بتراب عمالة مقاطعات الحي الحسني، فقد ترأس السيد نائب رئيس هذه المنطقة يومه 07 غشت 2014 على الساعة التاسعة والنصف صباحا لقاءا تواصليا مع رؤساء وممثلي مجموعة من الجمعيات المدنية التي تنشط بتراب العمالة المذكورة وبحضور بعض رؤساء المصالح التابعة لنفس المنطقة الأمنية.

وخلال هذا اللقاء التواصلي الذي استهله السيد رئيس المنطقة بالنيابة بتوجيه الشكر للحاضرين فقد ذكرهم هذا الأخير بأن هذا اللقاء الذي ستتليه لقاءات أخرى مع باقي الجمعيات يدخل في إطار تواصل المصالح الأمنية مع جمعيات المجتمع المدني من أجل الإستماع إلى مشاكلها المرتبطة بالجانب الأمني لاومناقشتها بهدف التصدي للجريمة بمختلف أنواعها والقضاء عليها خدمة للصالح العام، داعيا الجميع إلى عدم التردد في الإفصاح عن كل ما يخالجهم من هموم ومشاكل مرتبطة بالجانب الأمني، ليفسح بذلك المجال للجميع من أجل إبداء ملاحظاتهم التي أشادت أغلبها بالمجهودات الأمنية المبذولة والتواجد الأمني المتواصل بجميع تراب المنطقة رغم شساعتها، آملين في الإستمرار ومضاعفة الجهوذ خاصة على مستوى بعض النقط الحساسة منها الدواوير المتواجدة بالقطاع وبعض الأحياء الشعبية كدرب الوداد بالحي الحسني وإقامة البركة التي تعرف حالات السرقة واستهلاك المخدرات بين أزقتها، مؤكدين من جانبهم استعدادهم للتعاون في حدود إمكانياتهم للحفاظ على الأمن وسلامة المواطنين بكل تراب هذه العمالة.

وفي الختام أكد السيد رئيس المنطقة بالنيابة على ضرورة استمرار التواصل بين الجمعيات والمصالح الأمنية لبلوغ ما تنتظره الساكنة حتى ولو كان التواصل فرديا من خلال كل رئيس جمعية عن طريق إمداد السلطات الأمنية بكل ما من شأنه أن يساعدهم على محاربة كل الظواهر الإجرامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى