سياسة

شباط خرج منتصرا من المجلس الوطني لـحزب ‘ الميزان ‘..( ثلاث مؤشرات)

لقد انتظر الجميع ماذا سيقوله حميد شباط اليوم في الدورة الاستثنائية لحزبه، ولم يتوقع أحد أن يتنازل قائد سفينة الميزان، عن مجموعة من مهامه و اختصاصاته الحزبية، ومنها التفاوض مع رئيس الحكومة المكلف، ليضع الحزب وبكامله في ‘ المعركة ‘، كوسيلة لتخفيف الضغط الاعلامي والسياسي عليه.

ولم يكتف شباط اليوم، وأمام أعضاء المجلس الوطني لحزبهبمغادرة سفينة ‘ البلوكاج الحكومي’، بل قدم تنازلات أخرى جعلته يخرج بأقل خسارة، بل استطاع حماية عنقه من مقصلة 40 قيادي استقلالي طالبوا بتنحيه.

1 – لجنة للتفاوض مع بنكيران:

“لقد قالوا إن السبب هو شباط، وها أنا اليوم أرفض المشاركة في الحكومة، وأعلن تشكيل لجنة ستواصل مشاوراتها مع بنكيران من أجل تشكيل الحكومة”، بهذه الجملة قدم شباط حسب قوله مؤسسات الحزب على شخصه، حيث سيقوم كل منمحمد السوسي وحمدي ولد الرشيد وعمر تغوان، بمباشرة التفاوض الحكومي مع رئيس الحكومة المكلف.

2 – تسيير ثلاثي للحزب:

في اجراء وصف بالدهاء النقابي، قاد شباط مجلسه الوطني ليكلف لجنةتضم عبدالله البقالي وعبد القادر الكيحل ونور الدين ميان ، مهمتهاتسيير وتدبير شؤون الحزبالى حين انعقاد مؤتمر الحزب خلال مارس القادم.

3 – تنحية معارضيه:

في قرارا لم يفاجئ الكثييرن، قررالمجلس الوطني لحزب الاستقلال بإحالة ياسمينة بادو وكريم غلاب وتوفيق احجيرة على اللجنة الوطنية للتأديب لعدم انضباطهما لمواقف الحزب.

إن هذه المؤشرات الثلاثة تبرز لم تظهر إنحناء شباط أمام عاصفة الانتقادات، التي وجهت له إثر التصريحات الأخيرة والمثيرة للجدل حول موريتانيا وفقط ، بل مكنته من الخروج بأقل الخسائر من هذه الحرب السياسية، التي لم يتجاوز فتيلها حزب الاستقلال وحسب، بل تخطىها حتى حدود البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى