وسط إنزال أمني مكثف، احتشد عدد كبير من النشطاء الحقوقيون وطلبة سابقون وفصائل طلابية تابعة للأحزاب السياسية أمام مقر مقر نقابة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب (أوطم)، المغلق منذ الحظر القانوني والعملي على المنظمة الطلابية في بداية الثمانينات.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية في سياق ردود الفعل المنددة إقدام رئيس الحكومة ووزير الشبيبة والرياضة على رفع دعوى استعجالية لمصادرة مقر النقابة وتفويته إلى وزارة الشبيبة والرياضة، اتهم النشطاء الحكومة بـ”تهييء الشروط الملائمة لفرض مزيد من المخططات الرامية إلى تدمير الجامعة المغربية”.
واعتبر هؤلاء القرار الحكومي “تصفيةَ مكتسبات تاريخية، كلف تحصينها تضحيات جساما ونضالات عقود من الزمن، وفي مقدمتها مجانية التعليم الجامعي”، بينما وصف محمد الوافي، منسق لجنة المتابعة، قرار بنكيران مصادرة مقر “أوطم” بـ”محاولة السطو”.
وكان رئيس الحكومة ووزير الشباب والرياضة رفعا دعوى استعجالية ضد محمد بوبكري، رئيس المؤتمر 16 للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بهدف مصادرة مقر النقابة الكائن بالرباط، البالغة مساحته 1500 متر مربع، وهو ما اعتبرته “أوطم” تصرفا “غير مسؤول، يندرج في سياق تصعيد الحملة القمعية ضد العمل النقابي الطلابي”.
ويقع مقر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بالرباط بباب الأحد على مساحته 1500 متر مربع وارتبط اسمه بنضالات جيل من المغاربة، منهم من يوجد اليوم في الحكومة التي تسعى للسيطرة عليه.
