يقود عبد الصمد الحيكر (الكاتب العام الجهوي لحزب العدالة والتنمية والنائب الأول لعمدة الدار البيضاء ورئيس مقاطعة المعاريف والمكلف بملف التعمير بالمدينة والمنسق مع المؤسسات المفوض لها..) انقلابا “هادئا” لثتبيت أقدامه ورجالاته داخل حزب “المصباح” بأكبر جهة ومدينة بالمغرب.
فبعد أن اطمئن لوضع صديقه المقرب محسن مفيدي، النائب البرلماني عن لائحة الشباب، على رأس مستشاري الحزب بمجلس الجهة، والإطاحة بعبد المالك لكحيلي، رئيس مقاطعة عين الشق الذي كان يشغل هذا المنصب، يبحث الرجل القوي في الحزب على تثبيت أرجل صديق آخر مكان نورالدين قربال، رئيس مقاطعة روش نوار، وذلك في منصب رئيس مستشاري “المصباح” في مجلس المدينة.
وكان عبد الصمد فشل سابقا في وضع صديقه محسن مفيدي، على رأس لائحة الحزب بدائرة مولاي رشيد سواء برسم الانتخابات الجماعية، أو الانتخابات التشريعية، وذلك في محاولة لإبعاد غريمه التاريخي مصطفى الحيا، رئيس مقاطعة مولاي رشيد، المساند بقوة من قبل عبد الإله بنكيران الأمين العام.
وتثير حركات عبد الصمد حيكر اشمئزاز إخوانه في الحزب الذين لا ينظرون بعين الرضى إلى قراراته وترتيباته التي تبدو مفضوحة وتأسس على أسلوب قديم في الصراع الحزبي، ويتمثل هذا الأسلوب في إبعاد الخصوم والأنداد وتعوضيهم بالأصدقاء، بدل مواجهتهم وخوض الصراع الشريف معهم.
ويذكر أن هذه التحركات المريبة تجري في غياب العمدة الغائب الدائم الذي لا يحضر المدينة إلا وقت انعقاد دورتها، بينما يعتبر الحيكر الآمر الناهي في جميع شؤونها والمخاطب الوحيد لدى السلطات، والرجل “السيبرمان” في الحزب.