هذا ما طلبه محمد عبد النباوي من القضاة في مراكش

ابو نضال
قال الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، محمد عبد النباوي، صبيحة اليوم بمراكش، إن تنظيم هذه الأيام الدراسية حول موضوع “تفعيل دور النيابة العامة في الحماية المدنية للطفل” ليكتسي أهمية بالغة، ليس فقط لأنه يجسِّدُ بجلاء الإرادة القوية لرئاسة النيابة العامة في التعاون مع منظمة اليونسيف في مجال حماية الطفولة، ولكن كذلك لإيماننا بأهمية دور النيابة العامة في مجال عدالة الأحداث.
وأضاف في كلمة له، بمناسبة افتتاح الأيام الدراسية لقضاة النيابة العامة حول “تفعيل دور النيابة العامة في الحماية المدنية للطفل”، المنظمة أيام 22 و23 و24 أكتوبر 2018 بمدينة مراكش، أنه، لئن كان تنظيم هذه الأيام الدراسية في ظرفية تعرف فيها بلادنا إصلاحات جوهرية وهيكلية في مختلف الميادين. ولاسيما في مجال العدالة، التي شهدت ميلاد سلطة قضائية مستقلة لأول مرة في تاريخ البلاد. فإن المرحلة، يؤكد المتحدث، تستدعي من قضاة النيابة العامة، التعبئة الشاملة للمساهمة في برامج إصلاح العدالة المختلفة، التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك بالدفاع عن الحق والنظام العامين وحمايتهما، والتمسك بضوابط سيادة القانون وبمبادئ العدل والإنصاف. وهي مهام لا يمكن الاضطلاع بها، في نظره، إلا إذا تأتى لقضاة النيابة العامة الانخراط الواعي والمسؤول في التكوين المستمر والتكوين التخصصي، والانفتاح على الخبرات والتجارب المقارنة في مجالات عملنا. وهو ما يجعل تنظيم مثل هذا اللقاء ضرورة لا مناص عنها.
ودعا النباوي القضاة، لأن يكونوا في مستوى هذه المرحلة التاريخية الحاسمة، عن طريق الارتقاء بخدماته إلى المستوى الذي يستجيب لانتظارات المواطنين. والرهان معقود على قضاة النيابة العامة ليقوموا – إلى جانب قضاة الأحكام – بأدوار طلائعية، تجسد المغزى الحقيقي من وجود هذه المؤسسة، وتبلور تصوراً جديداً لمهامها. وذلك باستثمار جميع الصلاحيات التي يمنحها لها القانون، من أجل حماية الحقوق والحريات والذود عن مصالح المواطنين، لاسيما الفئات الهشة وعلى رأسها فئة الأطفال.