أدى أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، والوزير الأول السينغالي محمد بون عبد الله ديون، صلاة الجمعة بالمسجد الكبير بدكار.
واستهل الخطيب خطبتي الجمعة، بالتأكيد على الحمد لله الذي خلق البشرية من أدم وحواء، وجعل من نسلهما شعوبا وقبائل وأمما، لا يستغني بعضهم عن بعض، ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، أمر بالتعاون على البر والتقوى، ونهى عن التعاون على الإثم والعدوان، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ومصطفاه وحبيبه، على الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإيمان وإحسان إلى يوم الدين.
وفي هذا الصدد، أكد الخطيب أن الزيارة الميمونة لمولانا أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، حفظه الله إلى جمهورية السينغال، لتجسيد مبادئ التعاون بين الدول والشعوب، وتمتين وشائج المحبة والأخوة والقربى.
وأضاف أن السنغال تعيش هذه الأيام، قيادة وشعبا وأمير المؤمنين بين ظهرانينا، اياما مجيدة خالدة، مستبشرة بما ستخلفه هذه الزيارة المباركة من اثار حميدة، وفوائد جمة على البلدين في جميع المجالات.
وفي الختام، ابتهل الخطيب، إلى الله عز وجل يأن يحفظ قائدي البلدين مولانا محمد السادس، وفخامة الرئيس ماكي صال وأن يكون لهما درعا واقية من كل سوء ويوفقهما لكل خير ، ويعينهما في جميع ما هما بصدده من جلائل الأعمال وروائع المنجزات.
وبعد صلاة الجمعة، تفضل أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، بإهداء الجهات المكلفة بتدبير الشؤون الدينية بجمهورية السينغال، 10 آلاف من نسخ المصحف الشريف في طبعته الصادرة عن مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف قصد توزيعها على مساجد الجمهورية السنغالية.
ويأتي إهداء هذه المجموعة من المصاحف في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية والقاضية بأن تقوم مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف بتزويد مساجد بلدان غرب إفريقيا بكل ما تحتاجه من مصاحف برواية ورش عن نافع، التي هي من الاختيارات المشتركة بين المغرب وهذه البلدان.