شكل موضوع “التعفنات وأمراض المناعة الذاتية والجهازية” محور أشغال المؤتمر السادس للمناعة الذاتية، المنظم اليوم السبت بالدار البيضاء، بمبادرة من الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية والجهازية.
وأكدت رئيسة الجمعية الدكتورة موسيار خديجة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن أنواع أمراض التعفنات الذاتية تعد بالمئات وتنجم بالأساس عن خلل في جهاز المناعة، مما يجعلها تهاجم مختلف مكونات الجسم السليمة.
وعزت الاختصاصية في الطب الباطني، الاصابة بهذه الأمراض لأسباب جينية وراثية وأخرى محيطية ناجمة عن مشاكل الثلوث البيئي والغذائي والتدخين والسمنة، مضيفة أن هناك علاقة وطيدة بين بعض أمراض المناعة الذاتية والتعفنات، كالحمى الروماتيزمية التي قد تخلفها التهابات اللوزتين في حالة معالجتها بشكل غير صحيح، مما يؤثر سلبا على وظيفة المفاصل وصمامات القلب والجهاز العصبي.
وأبرزت أنه من النقط التي تضمنتها فقرات برنامج هذه الدورة في نسختها السادسة، موضوع “مرض السل الكامل” الذي يصيب نحو 30 في المائة من ساكنة المغرب، مشيرة إلى أن باكتيريا السل بداخل الجسم تحاصر جهاز المناعة، مما يجعلها تنشط، لتضعف المناعة دون ان تصدر عنها أية أعراض جانبية ملموسة.
ولتقوية المناعة في الجسم والحد من الاثار الجانبية التي قد تتسبب فيها التعفنات، تمت الاشارة الى سلسلة من اللقاحات الوقائية المعتمدة في هذا الباب، مع التأكيد على أن الوقاية خير من العلاج، فضلا عن ضرورة التعجيل بإجراء فحوصات دقيقة لاحتواء المرض من جذوره.
