إنها سابقة في المغرب وفي إفريقيا! فبعد طول تفكير، وإعداد دراسات وأبحاث ميدانية على المستوى الدولي.
منذ اليوم، أصبحت الدار البيضاء تتوفر على علامة ترابية قوية وموحدة، ترمي إلى تعبئة مجموع الجهات الفاعلة على المستوى الترابي حول رؤية محددة ومشروع طموح مشترك لفائدة مدينة الدار البيضاء-ميتروبول.
وتعتبر العلامة الترابية التي أطلق عليها اسم “نحن كازابلانكا”WeCasablancaحجر الزاوية في برنامج التسويق والترويج الترابي للدار البيضاء، حيث تم التوقيع عليها أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في شتنبر 2014 . ورافق هذه العلامة البرنامج التنموي الطموح للدار البيضاء في أفق سنة 2020.
وينتظر أن يتم نشر هذه العلامة الترابية في مختلف وسائل التواصل الوطنية والدولية. وتتوفر هذه العلامة الترابية الجديدة، التي اعتمدها جل الفاعلين بالقطاعين العام والخاص بالدار البيضاء، على برنامج عمل في المدى المتوسط والطويل، يضم حملات تواصلية بالمغرب وكذا على المستوى الدولي وأنشطة اجتماعية ورياضية وثقافية هامة.
وفي هذا الصدد، يقول محمد الجواهري، المدير العام لشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات وهي الشركة المكلفة بهذا المشروع الجديد: «تعتبر العلامة الترابية نتاج عمل جماعي امتد لعدة أشهر. إذ نطمح إلى تطوير جاذبية المدينة وتعزيز الفخر بالانتماء إليها وتسريع وثيرة النمو الاقتصادي وتسهيل ولوجها بالنسبة إلى جميه الفاعلين والمتدخلين سواء بالقطاع العام أو الخاص حتى ترقى لمستوى المدن العالمية”.
وقد خضع تصميم العلامة الترابية للدار البيضاء لمناهج علمية دقيقة سمحت بإعدادالصورة التعريفية للمدينة وذلك قبل التفكير في استراتيجية العلامة وتطويرها وبرنامج العمل المرافق لها.
ومكن التشخيص الميداني من تحديد جاذبية الدار البيضاء من خ ال الاعتماد على مجموعة من المقابلات مع فاعلين كبار و كذا لقاءات فردية مع باحثين و رجال أعمال، و أوراش عمل مع شركات كبرى بالمدينة، وإنجاز دراسات متقدمة في المجال) أشرطة، أرشيف، تدقيق داخلي…(والقيام بإستطلاعات رأي مع ساكنة الدار البيضاء.
كما سمح هذا العمل المتميز في تاريخ المدينة بتحديد استراتيجية الجاذبية وخلق العلامة من خ ال إعداد رسائل واضحة ، إضافة إلى تحديد تموقع المدينة وحكامة العلامة الترابية.
وفي هذا السياق، يصرح السيد عبد العزيز العمري، رئيس مجلس مدينة الدار البيضاء : “لا تعتبر WeCasablanca غاية في حد ذاتها، بل هي بداية مغامرة جديدة لفائدة المدينة. وفي ظل السباق نحو تحقيق الجاذبية الدولية، أثبتت العلامة الترابية فعاليتها لدعم وتسريع وثيرة التنمية بالنسبة لمجموعة من المدن على الصعيد الدولي كمدينة نيويورك، وسنغافورة، وليون، وأمستردام وغيرها. لذلك، نعمل في هذا الصدد على تغذية نفس الطموح بالنسبة لمدينة الدار البيضاء.
ويبقى التحدي الأول الذي سيواجهنا هو دفع أكبر عدد من المنتخبين، والمستثمرين والساكنة، والفنانين، والفاعلين الجمعويين، وغيرهم لتبني هذه العلامة الترابية الجديدة.
وستضمن هذه العلامة استمراريتها بفضل دعم كل القوى الفاعلة لها والتي تشكل في حد ذاتها غنى وتنوع ودينامية الدار البيضاء. وستمكننا هذه العلامة الترابية من التعبير بصوت واحد والعمل معا على الترويج لهذه المدينة الغنية بالفرص والطاقات.