في لحظة يشتد النقاش حول دور و مكانة الفكر الديني في الحياة السياسية والاقتصادية و الاجتماعية، دعى الباحث في مجال التاريخ السعيدي عبد الرزاق،
إلى “ابعاد الدين والتدين على كل اشكال السياسة حتى ﻻ يختلط المطلق بالنسبي، وان في حالة العكس فسيتعرض الخطاب الديني اﻻسلامي الى اﻻشكاﻻت التي تعرضت لها الكنيسة والديانة المسيحية باوروبا التاريخ الحديث (ق15م) والتي لم تقد على استيعاب التحوﻻت وبفضل التسلط الديني السياسي للبابوات ورجال الدين “.

ونبه السعيدي ، في ندوة حول “المسألة الدينية والتحولات السياسية والاجتماعية الكبرى في المغرب الكبير”، نظمها “مركز أفكار للدراسات والأبحاث” بالرباط ، إنَّ ” إقحام الدين في الحياة السياسية سيجعله محط صراع، ويجد المجتمع نفسه في حقبات تاريخية عرفت صراعات كبيرة بإسم الدين “.

وقدم الباحث في مداخلته ‘ المؤسسة الدينية السياسية و دورها في التحولات الراهنة ‘، مجموعة من الأمثلة و النماذج التاريخية لخص فيها لحظات زمنية إشتد فيها الصراع بفعل إقحام الحقل الديني في الحياة السياسية.
نشير أن هذه الندوة عرفت مشاركة مجموعة من الباحثين في العلوم الإنسانية وعلم الإجتماع من تونس و مثر والجزائر….
