صورة من زاوية اخرى..هكذا كان الحشد ليلة سقوط ‘ عمارة سباتة ‘
لم يمضي على خبر سقوط عمارة الأربع طوابق، بشارع الشجر بمنطقة سباتة، يوم امس الجمعة، سوى دقائق فقط حتى تجمع حشد كبير من المواطنين، وصاحبهتعالي أصوات و إزدحام شديد في كل جنبات الشارع الكبير والأزقة المجاورة للمبنى المنهارة، بل بعضهم صعدوا فوق سيارات الإسعاف والمطافئ لمشاهدة ما يجري.
وفي جولة مختصرة وسط هذا الحشد، يتبين أن الفضول وحده ليس السبب في هذا التجمع الكبير لمشاهدة صور كلها مؤلمة، بل بدأت حكايات و قصص تسرد هنا وهناك، ولجان تحقيق تخلق وسط الحشد، والكل يتسابق على إنفراد بقول ‘ الحقيقة ‘ حتى لو كانت على ألام الناس.
قبل ان تصلك المعلومة الدقيقة والصحيحة، في انهيار عمارة “حي الشجر”، وعلى بعد أمتار قليلة، تسمع أخبار مختلفة بل ومتناقضة هنا وهناك، لكن الحقيقة الوحيدة، التي سمعت في تلك اللحظة، هو أنين الجرحى وهم يتألمون من الجروح الخطيرة التي تعلو أجسادهم.
من زاوية اخرى لهذا المشهد الدرامي، الذي عاشته ساكن حي إدريس الحارثي،لم يكن بعض الشباب منشغلين بسرد الحكايات وسينريوهات سقوط العمارة، بل شمروا على سواعدهم، بمساعدة عناصر الوقاية المدنية في لحظةأبانوا عن غيرتهمعلىالمنطقـة بروحِ تضـامنيـة، أعطوا من خلالها درس في تسريع عملية الإنقاد كمهمة اولى.
