ثقافة و فنون

بطلات من ورق لمسلسلاتنا الرمضانية!!؟

غرائب وعجائب الإنتاجات التلفزية الرمضانية تكاد لا تنتهي، فإلى جانب المستوى الرديئ وعدم القدرة على الإضحاك، تصدمنا بعض المسلسلات ببطلات من ورق، لا نعي بعد كيف استطعن الوصول لهذه الأدوار وبهذه السرعة الصاروخية، المثيرة للريبة والتساؤلات.
فهذه سحر الصديقي بطلة مسلسل زينة الذي صورت أغلب مشاهده في العلب الليلية والكباريهات، انتقلت بقدرة قادر من عالم الغناء الى عالم التمثيل، وفتحت لها الأبواب رغم مستواها الدرامي الضئيل، وضعف قدرتها على الإقناع سواء الضالعين في الفن أو حتى المشاهدين البسطاء الذين تستفزهم حواراتها العشوائية و طريقتها المبتدئة في التمثيل.
هذه الفنانة كان لها حظ كبير في ولوج جميع المجالات، حيث شاركت في ستوديو دوزيم، ثم برنامج دوفويس، لتجد مكانا جد ملائم في البرمجة الرمضانية لهذه السنة دون عناء يذكر، اللهم الجهات التي تدعمها بكل قوة، رغم عدم توفرها عن رصيد غني يأهلها لأدوار البطولة، ولكم أن تحكموا بأنفسكم على آدائها التمثيلي بالمسلسل.
ثاني بطلات شهر رمضان اللواتي شرعت أمامهن الأبواب، ومنحت لهن أدوار البطولة “دون وجه حق” نجد الممثلة مريم زعيمي بطلة سلسلة كنزة في الدوار، والتي أبانت بدورها عن مستوى جد ضعيف تتصنع فيه شخصية المرأة الفاسية بإحدى القرى الجبلية التي سيمر منها الطريق السيار.
هذه الفنانة انتقلت من مجال الإشهار لمجال الغني بأدوار صغيرة، كدورها السنة الماضية بسلسلة بنات للا منانة، لتمنحها شركة عيوش وبكل سخاء دور البطولة المطلقة، ويوضع اسمها بجنريك السيتكوم ثانيا بعد البسطاوي وقبل دنيا بوطازوت.
أشياء لا يمكن فهمها أو شرحها ببساطة، لأننا ألفنا تردي مستوى الإنتاج الفني الوطني خلال شهر رمضان، وبالتالي أصبحت عملية استيراد بطلات من ورق، لتبوئ مكان الصدارة في المسلسلات والسيتكومات شيئا مألوفا وعاديا، فل تعش إذن هاتين البطلتين الجديدتين حلمهما بالنجومية، ولنستمر نحن المشاهدين بالدعاء لشفاء قنواتنا التلفزية من داء الرداءة الدرامية!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى