السامري أفاك آشر

سئل رجل من العامة هل لك بركة من العِلم !!! ، أجابه أنه يعرف فقط الزيادة فيه ، هذا حال الرؤوس الجهال المخربقين والمدلسين والكذابين ، يُضَلون ويَضِلون بدعوى العلم والمعرفة ، وهذا ما استفسره الزعيم بنكيران يوم حواره في القناة الأولى ، هل صحيح أنت أستاذ جامعي !!! ، فضلا أن يكون محللا أو خبيرا ، او مالكا لشركة للخبرة والدراسات والأمن . لاعيب ان هذا ” السامري ” ينتقد العدالة والتنمية دون الأحزاب الأخرى ، وطبيعي جدا ان يبغض الإسلاميبن و يجامل على الليبراليين أو يدافع على اليساريين ، لكن ان يجتهد في التخربيق ، وأن يبدع في الهذيان ، وان يختلق دون منطق أو إدراك ، كأنه إلهام من المسيخ الدجال ، قد
لاينتهي من غوايته وتضليله ، لكن أن تصير حبكته العجيبة والفريدة ؛ هو تصريحه أمام الرأي العام ، أن حزب العدالة والتنمية ، هو الذي أتى بفيروس كورونا الى المغرب ، وفرَّقَه على العالم !!! ويضيف بهلوسة ؛ إن تصدرت العدالة والتنمية إنتخابات 2021 ؛ ستأتي القيامة !!! هذا فعل المخلل والمخربق والمخبر ، يريد أن يبيع بضاعته بالوهم المحذق ، خوفا من كسادها ، يكذب بالبهتان ، ويتحرى الكذب والإفتراء ، ليصدقه السفهاء والتافهين ، هذا “الظلام الشريري” الجهبيد بالجهل ، والدجال بالهرطقة ، والخبير بالتضليل ، والحصيف بالتدليس ، والمحلل بالتنوعير ، لا يضر كيده العدالة والتنمية ، بل يسيئ لبلده واستقرارها ، ويسقط من شخصيته وقيمتها ، ويرمي بمصداقيته ومكانتها ، يوهم تجار الإنتخابات بالإفتراء ، ويرعب المهلوسين بالإنقلابات بالبهتان ، وهذا لا يربك الواقع ، ولا ينقص من الحقيقة الساطعة ، ويفضح زيف المنتقدين الشامتين ، ويعري مدمني الإنتخابات فشلهم وضعفهم ، ويزكي خداعهم ومناوراتهم ، هذا الطائش المخفق يتجاوز التحليل المحايد إلى سياسي منافس ومعاند ومعادي ، يستثمر شركته كمتجر لصناعة التضليل والتدليس ، لأجندة الفساد الداخلية ، استيرادا وتصديرا للفساد العالمي والخليجي ، لتصبح لها علامة إشعاعية إشهارية ، وماركة مسجلة ، تغري الحاقدين والحاسدين والمغرر بهم ، في سوق النخاسة والنكاسة .
والخبير العاقل ، والمحلل المستبصر الأصيل ، يحمي بلده من منزلقات طائشة ، ويوحد ويغربل ويجمع ، ويحذر ويخاف من مآلات العالم العربي ؛ مصر وسوريا واليمن وليبيا ، وما يحاك لها من الوساوس الخناس الخليجي وأذنابه ؛ تحارب وتكيد للمغرب العربي بالمباشر ، وبإغراء أبنائنا … كفانا الله شرهم وخبثهم ومكرهم ،
كما تاكدنا من جواب الزعيم بنكيران ؛ حينما خاطب الدب الأزرق عن صدارته للانتخابات المقبلة ، وعن الشوافة التي أخبرته ، والظاهر هو شواف ودجال وأفاك وعراب ، فات اولاد زروالة في التخطيط والتهرنيق ، ووصل إلى طينة أولاد دحلان بن عجلان ، عبيط على النهج الخليجي ، وبمثل هذه العينة الفاسدة ، تضيع ودائع الألوان السياسية أمام الرأي العام ، ولا تزيدها الا تنبيها وحذرا ، رافضة التدجين بالتكهنات والإرهاصات ، أما العدالة والتنمية له مؤيدوه وموجهوه ، كما له منتقدوه ومبغضوه ، لا يزيد المصباح إلا قوة وطنية فاعلة مع ملكها وشعبها تماسكا وترابطا واستقرارا