مجتمع
على هامش انهيار عمارات بوركون…2870 بناية متهالكة ومتداعية للسقوط بالدار البيضاء

كشفت دراسة أنجزتها لجن مختصة بدار الخدمات بالدار البيضاء، قبل ستين، حول “إشكالية الدور المتداعية والآيلة للسقوط في مدينة الدار البيضاء» بناء على معاينات اللجن وشكايات الملاكين وشكايات القاطنين، أن عدد الدور الآيلة للسقوط بتراب مدينة الدار البيضاء يبلغ حوالي 2870 بناية، ويبلغ عدد الأسر القاطنة بها، حوالي 72 ألف أسرة، 90 في المائة منها تقطن في عمالات مقاطعات الدار البيضاء -آنفا، والفداء -مرس السلطان وعين السبع -الحي المحمدي.
1874 بناية بمقاطعات الفداء مرس السلطان
الدور الآيلة للسقوط بالدار البيضاء توجد بشكل كبير، في عمالات مقاطعات الفداء -مرس السلطان ب 1874 بناية، بنسبة 65 في المائة.
وتشير الإحصائيات حول البنايات الآيلة للسقوط، على مستوى العمالة، إلا أن قرارات الدور الآيلة للسقوط المصادَق عليها في مقاطعة مرس السلطان تصل إلى 551 قرارا، فيما يصل عدد البنايات التي هي في حاجة للترميم والتقوية إلى 636 بناية، أما البنايات التي تحتاج إلى إجراء خبرة فيصل عددها إلى 224 بناية. وعلى صعيد مقاطعة الفداء، فإن الدور الآيلة للسقوط، التي صدرت في حقها قرارات، يصل عددها إلى 593، فيما توجد حوالي 828 بناية في مقاطعة الفداء في حاجة إلى الترميم أو التقوية.وصنفت الدراسة حوالي 10 أحياء بتراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان ضمن الأحياء المتلاشية، توجد 7 منها في مقاطعة مرس السلطان و3 في مقاطعة الفداء، وتضم 38 ألف أسرة، أي ما يناهز 50 في المائة من السكان.
905 مسكنا بمقاطعات الدار البيضاء –آنفا
على صعيد عمالة مقاطعات الدار البيضاء –آنفا، فيوجد 905 مسكنا مهددا بالانهيار، بنسبة 32 في المائة. وتخص قرارات الدور الآيلة للسقوط والمصادَق عليها 492 بناية، منها 480 في مقاطعة سيدي بليوط و3 في آنفا و9 في المعاريف، إذ تتصدر ملحقة مولاي يوسف القائمة ب177 بناية، تليها ملحقة للاياقوت ب 133 ثم ملحقة موسى بن نصير، فيما سجلت اللجنة أن البنايات التي هي في حاجة إلى الترميم أو التقوية، تناهز 100 في سيدي بليوط و16 في آنفا و35 في المعاريف…
91 منزلا بقاطعات عين السبع -الحي المحمدي
وتهم البنايات الآيلة للسقوط على صعيد عمالة مقاطعات عين السبع -الحي المحمدي 91 مسكنا، موزعة بين 13 بناية في مقاطعة الصخور السوداء و12 في عين السبع و66 في الحي المحمدي.
عمر البنايات يتجاوز 50 سنة
سجلت اللجنة التي تشرف على هذا الملف بالدار البيضاء، صعوبة تنفيذ القرارات الخاصة بهدم الدور الآيلة للسقوط، إما بسبب رفض صاحب الملك أو رفض السكان (المكترين) أو عدم توفر الإمكانيات المالية والتقنية اللازمة لتنفيذ تلك العمليات. ومن بين الملاحظات المسجلة حول إشكالية المنازل المهدَّدة بالسقوط، وجود كثافة سكانية كبيرة تصل في بعض الأحيان إلى 2000 نسمة في كل هكتار، حيث يتم استعمال منزل مخصص لأسرة أو أسرتين من طرف أكثر من 5 أسر، إضافة إلى مشكل الوعاء العقاري (بقع أرضية جد صغيرة، ملك خاص أو ملك جماعي).
وأرجعت الدراسة أسباب ارتفاع وتيرة الانهيارات إلى تآكل دعامات تلك البنايات وتسرب المياه العادمة ومياه الشرب والمياه الشتوية داخل الجدران وتأثير العوامل المناخية وضعف مواد البناء المستعمَلة سابقا، إضافة إلى تغييرات عشوائية، دون مراعاة ضوابط البناء وانعدام تصاميم الخرسانة المسلَّحة والصيانة.
هذا، وقد كشفت دراسة تشخيصية للوكالة الحضرية بمدينة الدار البيضاء، لوضعية المدينة القديمة (تأوي 55.852 من الساكنة)، وأن 79 بالمائة من الساكنة، يقطنون بمنازلهم لأكثر من 50 سنة، و19 في المائة منهم ما بين 20 إلى 49 سنة، و1 في المائة ما بين 10 إلى 19 سنة. مشيرة إلى أن وضعية المنازل التي أنشأت ما قبل القرن 19 في حالة مزرية جدا.