جريمة قتل بشعة بحي مولاي رشيد ووالد الجاني: “الحمد الله تهنيت منو”

اهتزت المجموعة 1 بحي مولاي رشيد سيدي عثمان بالدار البيضاء، يوم الثلاثاء الماضي، على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 23 سنة.
ولفظ الضحية الملقب ب “مشاشة”، أنفاسه الأخيرة بعد تلقيه طعنات قاتلة بالسلاح الأبيض على مستوى الكلي، وجهها إليه ابن نفس الحي المعروب ب “فريخة”.
وبحسب ما أفادت به مصادر جد مطلعة، فإن الجاني المعروف بسوابقه العدلية بتهم تتعلق بالسرقة والاعتداء، أقدم على سرقة هاتف نقال ﻷحد الأشخاص، مستغلا ازدحام عدد كبير من المتفرجين المتابعين لمباراة في كرة القدم بدوري رمضاني غير بعيد عن الحي مكان ارتكاب الجريمة.
وتلقى “فريخة” معلومة مفادها، أن الضحية “مشاشة” هو من وشى به وكشف هويته لصاحب الهاتف المسروق، ليلحق به إلى منزله ودعاه، زاعما حاجته له في أمر مهم، قبل أن يستل سكينا ويوجه إليه طعنات قاتلة إلى الفخذ والكلي، أردته قتيلا.
وبحسب ذات المصادر، فإن والد الجاني وبمجرد خروجه من المسجد بعد الإنتهاء من صلاة التراويح، تلقى خبر قتل ابنه لابن الجيران، ليعلق على الحادث “الحمد لله تهنيت منو”، لاسيما وأنه دفع مبلغ 7000 درهما لضحية آخر قبل ذلك، ليتنازل عن تعرضه لطعنة بسكين الابن العاق، حتى لا يعود الأخير للسجن الذي كان قد غادره للتو.
وخلف الحادث حالة من الحزن لدى سكان الحي الذين تحسروا على رحيل الضحية المعروف بسيرته الحسنة، وما زاد من حزنهم أنه المعيل الوحيد ﻷسرته، فضلا عن تأثرهم لمشاهدة والدته ترتمي فوق جثته منهارة، قبل أن تفقد وعيها.
وألقت المصالح الأمنية لمولاي رشيد القبض على أخ الجاني، الذي وجهت إليه تهمة التحريض ضد الضحية، فيما لازال القاتل “فريخة” في حالة فرار.