ثقافة و فنون
أشياء لا تتغير في شهر رمضان على القناة الثانية…جار ومجرور وإنتاجات شركة عيوش نموذجا

رغم إجماع المشاهدين على مستواها الضعيف وعمليات الفبركة والحيل التي تفتقد للإبتكار والمخيلة الواسعة، مازالت القناة الثانية مصرة على فرض كاميرا جار ومجرور وفي أوقات الذروة، أي مباشرة بعد آذان صلاة المغرب، والمغاربة مجتمعون بالملايين أمام موائد الإفطار، وذلك منذ أكثر من ثماني سنوات.
سنوات أفقدت بدون شك محتوى هذا البرنامج من مضمونه في ظل إصرار منتجه على نفس طريقة التصوير ونفس صيغ دعوة الضيوف المغاربة منهم والعرب، ما خلف عدة مشاكل آخرها المشكل مع الفنان المصري تامر حسني الذي نفى قبوله تصوير أي حلقة للكاميرا الخفية بالمغرب، وأن الأمر لايتعدى كونه لقاءا مع محبيه بالمغرب.
كما أن عددا من الفنانين في الموسم الماضي أكدوا أن البرنامج يجري تصويره بعد إشعارهم بسيناريو الحلقة، كما حدث مع الفنان إدريس الروخ، وهنا نتساءل عن الجهة التي تفرض هذه المادة التلفزية في أوقات الذروة ومنذ سنوات، رغم رصيدها الإبداعي الضعيف، وعدم قدرتها على مر المواسم الماضية على زرع ولو بسمة بسيطة على وجوه المشاهدين خلال هذا الشهر الكريم، فكل الحلقات متشابهة وتفتقد للجهود التصويرية والحبكة الفنية، ولكم في برامج الكاميرا الخفية بمصر نماذج عديدة.
أمر آخر يثير الإستغراب في برامج شهر رمضان على القناة الثانية وهي شركة عليان للإنتاج، التي تمتلكها عائلة عيوش المعروفة في مجال الإشهار والمجال السينمائي، والتي باتت تحتكر هي الأخرى ومنذ سنوات حيزا هاما من فترة المشاهدة التي تلي موعد إفطار الصائمين، مباشرة بعد الكاميرا “الخفية” جار ومجرور، والجديد هذه السنة مسلسل كنزة في الدوار بعد سلسلة ياك جنا جيران السنة الماضية.
فالشركة المحظوظة رغم إنتقاد جودة إنتاجاتها الدرامية والكوميدية فيما مضى من السنوات مازالت تنال حصتها من كعكة رمضان، وتنهال عليها ملايين الدراهم من ميزانية القناة الثانية، ورغم المستوى الضعيف خلال هذه السنة لجديدها كنزة في الدوار، الذي حول سهام الإنتقاد نحو آداء مجموعة من نجوم الدراما بالمغرب كالبسطاوي وبوطازوت، نظرا حسب عدد من النقاد للضعف الكبير في السيناريو وصياغة الحوارات، دون الحديث عن مستوى الممثلة التي أسند لها بقدرة قادر دور البطولة.
إنتاجات رغم عدم إقتناع المشاهدين بمستواها وجودتها الفنية ومنذ سنوات، إلا أنها مازالت تحظى بكل الإمتيازات في شبكة البرمجة، ومازال من المفروض علينا متابعتها مرغمين، لأنه يبدوا أن العلاقة بين الجودة ونسب المشاهدة، وتشعبات مجال الإنتاج التلفزي مازالت غير واضحة المعالم ببلادنا، فل نتابع إذن وتبتسم!!.