المغرب يحقق نقلة أمنية نوعية في 2025: معدل كشف الجرائم يقفز إلى 95% وتراجع العنف بـ10%
كشفت المديرية العامة للأمن الوطني اليوم الأربعاء 17 دجنبر الجاري، عن حصيلة استثنائية لعام 2025، تُوجت بتقدم كبير في مؤشرات الأمن والاستقرار، واعتماد طفرة تكنولوجية شاملة تزامنت مع استعدادات المملكة لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
وسجل العام الماضي تراجعاً ملحوظاً في الجريمة العنيفة بنسبة 10%، بينما ارتفع معدل كشف الجرائم (الزجر) إلى مستوى قياسي بلغ 95%. كما شهدت أرقام مكافحة المخدرات حجز أزيد من 170 طناً من الحشيش ومليون و591 ألف قرص من المؤثرات العقلية.
وعلى صعيد التحديث، دشنت المديرية مرحلة جديدة مع افتتاح المعهد العالي للعلوم الأمنية بإفران، وإطلاق مركز للقيادة والتنسيق بأكادير مجهز بأحدث التكنولوجيا، وتوزيع 1025 مركبة شرطية عالية التجهيز. كما تم تعميم 6000 كاميرا ذكية محمولة في المدن المستضيفة للبطولات الرياضية.
وفي مجال الخدمات الرقمية، تمت معالجة أكثر من 3.6 مليون طلب للبطاقة الوطنية للتعريف الإلكتروني، كما سجلت منصة “E-Police” معالجة 34 ألف طلب لبطاقة السوابق عن بعد. واستفاد أفراد الجالية المغربية بالخارج من تقليص آجال إصدار وثائق التعريف بشكل كبير.
وتوجت السنة بتنظيم المغرب بنجاح للدورة 93 للجمعية العامة للإنتربول بمراكش، بحضور ممثلي 181 دولة، مما عزز مكانة النموذج الأمني المغربي دولياً. كما تم خلالها توقيع مذكرات تفاهم وتعاون مع عدة دول.
وحددت المديرية خريطة طموحة لعام 2026، ترتكز على مواصلة تحديث البنى التحتية، وتطوير التكوين في مجالات الذكاء الاصطناعي ومكافحة الجريمة السيبرانية، والاستعداد لتأمين كأس العالم 2030، وتقييم تجربة تأمين كأس إفريقيا 2025 لصياغة بروتوكول أمني متكامل.
