الحي الحسني… الاشتراكي الموحد بين خطاب المعارضة ودفء حضن السلطة!

أطلق فرع الحزب الاشتراكي الموحد بالحي الحسني برنامجاً تكوينياً موجهاً للنساء، بحضور النائبة البرلمانية نبيلة منيب، وبتمويل من عمالة مقاطعة الحي الحسني.
الغرابة أن الحزب الذي بنى تاريخه على معارضة شرسة للسلطة، ورفع لسنوات شعار رفض الريع والدعم العمومي، هو الحزب الوحيد داخل تراب عمالة الحي الحسني الذي استفاد من هذا الغلاف المالي في إطار برنامج حكومي لتأطير النساء.
كيف لحزب كان يندد بالفساد والامتيازات أن يتحول إلى أول المستفيدين من دعم رسمي؟
وكيف ينتقل من خطاب “النقاء الثوري” إلى تعاون غير معلن مع المؤسسات التي كان يهاجمها بالأمس؟
نساء الحي الحسني يستحقن الدعم والتأطير، لكن السؤال يبقى قائماً:
هل تغيّرت مبادئ الحزب أم تغيّر فقط موقعه من “معارضة صلبة” إلى “معارضة بدفء التمويل”؟
تناقض صارخ يضع الحزب في مرمى المساءلة السياسية، ويجعل سكان الحي الحسني يتساءلون:
هل اقترب الاشتراكي الموحد أكثر من السلطة… أم ابتعد عن مبادئه؟.
فهل تغيّر الخط السياسي للحزب؟
أم أن المبادئ انتهت أمام دفء التمويل العمومي؟
أم أن الشعار القديم “لا للتطبيع مع السلطة” أصبح مجرد ذكريات حملتها رياح البراغماتية الانتخابية؟





