مخيم إبداعي متنوع يتوج بملحمة “رحلة النصر”
اختتام مخيم جمعية الفضاء التواصلي بالصويرة الخاص بأطفال فروع مدينة الداخلة

في أجواء احتفالية مبهجة، وبمناسبة عيد العرش المجيد، عاش أطفال مخيم جمعية الفضاء التواصلي – فروع الداخلة أيامًا من الإبداع والتعلم والترفيه، في إطار برنامج تربوي وفني متنوع، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، والجامعة الوطنية للتخييم، وبدعم من جهة الداخلة – وادي الذهب.
افتتاح الأمسية الختامية
افتتحت الأمسية الختامية بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني، ثم كلمة السيد مصطفى بوحزامة، الرئيس الوطني لجمعية الفضاء التواصلي، الذي رحّب بالحضور كلّ باسمه وصفته، ووجه شكره للسلطات المحلية وعلى رأسها السيد عامل إقليم الصويرة، وجميع الشركاء والداعمين، مثنيًا على المبادرة الإنسانية التي وفّرت للأطفال من الداخلة فرصة المشاركة المجانية في مختلف المخيمات، مع ضمان ظروف سفر وإقامة ملائمة.
ورشات وأنشطة متنوعة
على مدار أيام المخيم، انخرط الأطفال في سلسلة من الورشات الإبداعية والتعليمية التي ساهمت في تنمية مهاراتهم واكتشاف مواهبهم، ومن أبرزها:
المعامل التربوي: ألعاب تعليمية، قصص تربوية، وتجارب علمية مبسطة.
ورشة الجبص: تشكيل وصب القوالب وتزيينها.
ورشة الجداريات: رسم لوحات جماعية تعكس القيم الوطنية والبيئية.
ورشة الغناء: تدريب صوتي وأداء أغاني وطنية وتراثية.
ورشة المسرح والتمثيل: تمارين لغة الجسد وتمثيل مشاهد قصيرة.
الأشغال اليدوية: إعادة التدوير وصناعة مجسمات إبداعية.
الفنون الشعبية: تعلم رقصات تراثية والتعرف على الآلات التقليدية.
الخط العربي: تصميم لوحات فنية بخطوط جمالية.
التصوير الفوتوغرافي: أساسيات التصوير وإقامة معرض صور من إنتاج الأطفال.
كما استفاد المشاركون من خرجات تربوية وزيارات ميدانية لمعالم مدينة الصويرة التاريخية والثقافية، إضافة إلى أنشطة السباحة، والألعاب، والسهرات الفنية.
تتويج الإبداع بملحمة “رحلة النصر”
اختُتمت الأمسية بعرض ملحمي بعنوان “رحلة النصر”، من تأليف وإخراج وكوريغرافيا الفنان المقتدر محجوب أوزال، وبمشاركة ستين طفلاً، ثلاثون ذكراً وثلاثون أنثى.
امتد العرض على مدى خمسة وأربعين دقيقة، مجسّدًا مسارًا تاريخيًا للمغرب، من عهد المقاومة ضد الاستعمار، مرورًا بالمسيرة الخضراء المظفرة، وصولًا إلى مرحلة البناء والازدهار تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.
امتزجت في العرض الحركات التعبيرية والرقصات الوطنية والموسيقى المؤثرة، ليحمل الأطفال على عاتقهم رسالة حب ووفاء للوطن، ويجعلوا المسرح جسرًا بين ذاكرة الماضي وإشراقة الحاضر.
أصداء باقية
هكذا أسدل الستار على مخيم زاخر بالأنشطة، وأمسية وطنية مهيبة، لكن أثرها سيظل نابضًا في قلوب المشاركين، إذ حملت لهم تجربة حياتية غنية، ورسخت فيهم قيم الانتماء، والعمل الجماعي، والإبداع.