الشيخ جمال البودشيشي في ذمة الله

توفي، اليوم الجمعة، الشيخ جمال الدين القادري بودشيش، شيخ الزاوية القادرية البودشيشية، بالمستشفى العسكري بالرباط، بعد وعكة صحية ألمت به منذ أشهر.
وكان الشيخ جمال ،قد نقل إلى المستشفى العسكري بالرباط في أبريل الماضي، على متن مروحية طبية تابعة للدرك الملكي، مجهزة بأحدث الوسائل الطبية، بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس ،بعد إصابته بوعكة صحية أياما بعد مشاركته في إحياء الذكرى الثامنة لوفاة والده، الشيخ حمزة القادري بودشيش، بمقر الزاوية في مداغ (إقليم بركان).
ولد الشيخ جمال الدين القادري بودشيش سنة 1974 بمداغ في إقليم بركان، وسط بيئة دينية وصوفية عريقة في كنف والده، الشيخ حمزة القادري بودشيش.
تلقى تعليمه الديني والروحي داخل الزاوية، إلى جانب دراسات أكاديمية في الفقه والشريعة والفكر الإسلامي، ما أهله ليكون من أبرز وجوه التصوف المعاصر.
بعد توليه المشيخة، عمل على تطوير أنشطة الزاوية الروحية والاجتماعية، وتنظيم الملتقيات العلمية والمواسم الدينية التي تستقطب آلاف المريدين من المغرب والخارج.
وعُرف بمواقفه الداعية إلى الوسطية ونبذ التطرف، وبمبادراته الإنسانية داخل المغرب وخارجه.
ويُعد الراحل أحد أبرز رموز الزاوية القادرية البودشيشية، التي تتخذ من مداغ بإقليم بركان مركزًا لها، حيث خلف والده الشيخ حمزة القادري البودشيشي سنة 2017، وواصل قيادة الطريقة باعتماد منهج روحي يجمع بين التربية الروحية والانفتاح على العالم المعاصر.
وتُعد الزاوية القادرية البودشيشية واحدة من أبرز الطرق الصوفية في المغرب، وتأسست على يد الشيخ العباس بن المختار البودشيشي في القرن التاسع عشر في قرية مداغ بإقليم بركان.