
أبرز الفاعل السياسي والاقتصادي، وخليفة رئيس مجلس النواب، محمد غياث، بشأن المرتبة المشرفة التي احتلها قطاع التعليم على صعيد القارة الإفريقية من حيث جودة التعليم وسهولة الولوج إليه، وذلك وفق تقرير صادر عن موقع The African Exponent المتخصص في التحليلات الاقتصادية والتربوية، أن هذا الإنجاز يُجسّد الدينامية المتواصلة التي يشهدها قطاع التعليم الوطني من خلال تسخير الجهود لتعزيز التعليم الرقمي، وتطوير المناهج، وتحسين جودة التدريب للمعلمين.مضيفا في ذات السياق، أن الحكومة وضعت برامج طموحة ومهيكلة تروم تدعيم الإصلاح الكمي والكيفي للمنظومة التربوية والتعليمية في افق تحقيق مسعى تعليم نافع وذي جودة، مؤكدا أنه بعد النجاح الذي حققته المرحلة الأولى من البرنامج خلال سنة 2024، والتي شهدت تكوين المئات من الأستاذات والأساتذة والتلميذات والتلاميذ، حول الوسائل الرقمية المتقدمة، فإن هذه النسخة الجديدة من البرنامج تسعى إلى تسريع وتيرة هذه الدينامية وتوسيع نطاق تأثيرها، منوها في ذات الإطار بالإصلاحات التربوية العميقة التي تشهدها المدرسة المغربية والمتضمنة في تقرير أنجز في هذا الشأن ،من أبرزها: مراجعة المناهج الدراسية لتعزيز مهارات التفكير النقدي،تعميم تدريس العلوم والتكنولوجيا الحديثة،التكوين المستمر لآلاف الأساتذة سنوياً،
و الانفتاح على شراكات تعليمية دولية مع دول كفرنسا وإسبانيا وعدد من دول الخليج. لافتا في ذات السياق ، أن هذا التقدم المُحرز اليوم في هذا القطاع الحيوي والمجتمعي في وقت تتصاعد فيه المطالب بتحسين وتجويد المنظومة التعليمية، لم يكن وليد الصدفة، بل يُعدّ ثمرة لرؤية إصلاحية متواصلة تُؤمن بأن المدرسة العمومية تشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية. ومن هنا يضيف محمد غياث ، تبرز أهمية تعميم مشروع “مدرسة الريادة” على مستوى كافة ربوع المملكة، لترسيخ الجودة، وضمان العدالة المجالية، وتكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين.
واضاف ذات المتحدث قائلا” إننا ندرك أن الإصلاح ما زال في بداياته، وأن تحقيق كافة الطموحات في مختلف أرجاء الوطن يتطلب مزيداً من الوقت والجهد، لكن بروح الجدية والاستمرارية، وبتضافر جهود الجميع، يمكننا بلوغ مدرسة وطنية ناجعة ومنصفة .