المعرض الدولي لطب الأسنان يشهد إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق في الدار البيضاء

يواصل المعرض الدولي لطب الأسنان، في دورته السادسة، نجاحه الباهر في يومه الثالث على التوالي، حيث يشهد إقبالاً كبيراً من الزوار والمهنيين، بلغ حدّاً جعل إيجاد موقف للسيارات تحديًا حقيقيًا، رغم التجهيزات الكبيرة التي وفرها المنظمون.
تحوّل مركز المعارض الدولي ICEC، الكائن قرب المجمع الرياضي سيدي محمد بعين السبع، إلى وجهة مكتظة بالزوار،حيث يلاحظ الجميع زحام غير مسبوق رغم التجهيزات، حيث امتلأت مواقف السيارات الممتدة على مساحة هكتار كامل، بالإضافة إلى الشوارع المحيطة التي غصّت بالمركبات. هذا المشهد يعكس النجاح الكبير الذي حققته الدورة السادسة للمعرض، والتي انتقلت هذا العام من مدينة الجديدة إلى العاصمة الاقتصادية للمغرب.
ويرجع المنظمون أسباب هذا الإقبال الكبير وغير المسبوق إلى عدة عوامل، يأتي في مقدمتها:
الموقع الاستراتيجي: اختيار الدار البيضاء، القريبة من الطريق السيار، ساهم في تسهيل وصول الزوار من مختلف المدن المغربية، بعكس مدينة الجديدة التي كانت تحتضن الدورات السابقة.
توفير كل الشروط للعارضين: على الرغم من حداثة بناء مركز ICEC، إلا أن المنظمين حرصوا على توفير بنية تحتية متكاملة، مما شجّع العارضين الدوليين والمحليين على المشاركة بشكل واسع.
تنوع العروض والتقنيات: يشهد المعرض عرض أحدث التقنيات في مجال طب الأسنان، مما جعله ملتقىً لا غنى عنه لأطباء الأسنان والتقنيين والطلاب.
من جهة أخرى، عبّر العديد من الزوار عن إعجابهم بالمستوى التنظيمي للمعرض، رغم التحديات اللوجستية، فيما أشاد العارضون بفرصة التواصل المباشر مع الجمهور المغربي والعربي والأفريقي، مما يعزز فرص التعاون التجاري والعلمي في القطاع.
مع استمرار فعاليات المعرض حتى نهاية الأسبوع، يتوقع المنظمون زيادة في عدد الزوار، خاصة مع البرنامج الغني بالندوات وورشا العمل التي يقدمها خبراء عالميون في مجال طب الأسنان، والتي تعرف بدورها إقبالا من طرف أطباء وطبيبات الأسنان وكل من له علاقة بالوضوع.
يُذكر أن “موروكو دينتال إكسبو” أصبح أحد أبرز الأحداث الطبية في المغرب وشمال إفريقيا، مما يعكس تطور القطاع الصحي في البلاد واهتمامها بمواكبة أحدث التقنيات العالمية.
ختاماً، يثبت هذا الإقبال الكبير أن اختيار الدار البيضاء كان خطوة ناجحة، وأن مستقبل المعرض في دوراته القادمة يبدو أكثر إشراقاً، خاصة مع تزايد الاهتمام بصحة الفم والأسنان في المغرب والعالم.