أمر بهدم مقهى بالحي الحسني ينذر بمواجهة بين العاملة ومجلس المقاطعة

أثار قرار هدم مقهى تافوكت بمقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء، الذي قيل أن الوالي محمد مهيدية أصدره شفويا أمس إثر زيارته للمنطقة وللحديقة التي تقام فيها المقهى المذكورة ،رفقة خديجة بن الشويخ عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني ،وعبد القادر بودراع رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء وعضو مجلس المقاطعة ، والطاهر اليوسفي رئيس مجلس مقاطعة الحي الحسني.
(أثار )هذا القرار ردود فعل متباينة وأماط اللثام على ملف ظل طي الكثمان،قبل أن يخرج للنور وتتقادفه التصريحات المتناقضة.
فالمقهى المتواجدة بالحديقة الواقعة بشارع أفغانستان بجوار “مارشي” الحي الحسني المعروف،أنشئت نهاية الثمانينات، في عهد المجلس الجماعي للحي الحسني الذي كان يرأسه الراحل محمد كمو( قبل نظام وحدة المدينة )،وهي في ملكية عضو سابق بذات المجلس،تفيد المعطيات أنه دفع تسبيقا ب 50مليون سنتيم(وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت)،وقام بتجهيز المقهى وأداء سومة كرائية للمجلس،وظل يستغلها لمدة تجاوزت الآن 30سنة ويؤدي الرسوم .
وكان مجلس مقاطعة الحي الحسني قد توصل بمراسلة من العاملة بن الشويخ تطالب بإدراج نقطة خاصة بهذه المقهى بالدورة الأخيرة للمجلس، وبالفعل تم إدراج النقطة ،وتم التصويت بالإجماع على مقرر يقضي بإيجاد حل يحفظ حقوق الجميع وفي المقدمة طبعا صاحب المقهى الذي تضامن معه المجلس برمته وطالبوبفتح حوار معه وتعويضه في حالة إزالة هذه المقهى،وهذا مالم تستسغه العاملة ،حسب ما أكدته لنا مصادر متطابقة، فتم المرور إلى السرعة القصوى ،وعدم انتظار تفعيل قرار مجلس المقاطعة أو مجلس المدينة صاحب الاختصاص، فتم جلب الوالي من طرف العاملة لمعاينة المقهى وإصدار أمر الهدم،تضيف ذات المصادر،وعدم انتظار تفعيل تضامن مجلس المقاطعة مع صاحب هذه المقهى.
لكن هذا الرأي لايتقاسمه الجميع،لأن مصادر من نفس العيار ترى أن صاحب المقهى ليس فوق القانون،وأن منظر هذه البناية التي تتوسط الحديقة لم يعد مقبولا،في ظل هذه الدينامية التي تعرفها المنطقة،والمتمثلة في عدد من الأوراش ،والتي يجب أن ينخرط فيها الجميع وإن كان هناك خطأ في المجالس الجماعية السابقة، فيجب إصلاحه،والاحتكام للقانون هو الفيصل .
وسط هذا التجاذب في الآراء ،تذهب مصادر من المنطقة،إلى أن صاحب المقهى ضحية حسابات سياسية،وأن سبب غضب العاملة، هو وضع ملصق مشروع لإصلاح الحديقة كانت شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للتنشيط CasaEvent تريد تنفيذه ،دون التنسيق مع العاملة، رغم أن الحديقة تم إصلاحها مؤخرا ضمن برنامج تنمية الدار البيضاء،وهو ما استفز أعضاء بمجلس المقاطعة، وجدو في تدخل العاملة بن الشويخ المباشر في هذا الملف وفي عدد من الملفات تحقير وتبخييس لدور المنتخبين ومصادرة لدورهم منا ينبئ بمزيد من التوتر بين الطرفين إذا لم يتم تطويقه