معاناة سكان “دوار حيمود” بمديونة بسبب الواد الحار

رغم المبادرات المتخذة من قبل عمالة الإقليم وبعض الجمعيات المحلية المهتمة، من أجل إزالة مختلف النقط السوداء على المستوى البيئي بالهراويين وغيرها نيابة عن المجالس المنتخبة ، فقد ظلت العديد من الدواوير بالاقليم، خصوصا بالمجاطية، في منأى عن هذا الاهتمام.
ويعتبر دوار لبقاقشة ، والذي يسمى أيضا بدوار حيمود مهمش ومقصي من كل أصناف التنمية، رغم أنه لايبعد عن الدارالبيضاء إلا بكيلومترات قليلة ، وتعاني ساكنته الأمرّين من جراء روائح القاذورات ، المنبعثة سواء من هذه “الضايات” المكشوفة، التي تؤثث فضاءات هذا الدوار، أو من خلال مجاري الواد الحار، التي تخترق الأزقة ، ممّا حوّل حياة السكان إلى معاناة يومية، من جرّاء استنشاق الروائح الكريهة، التي تنبعث من كل مكان زاد من حدّتها المخلفات المرتبطة بتداعيات المزبلة العمومية، التي لا تبعد كثيرا عنه.
و تطالب الساكنة بتجفيف هذه المستنقعات وإزالة القاذورات خصوصا بجوار المسجد وخلف “ديور حيمود” لربط المنطقة بمحيطها بشكل ايجابي والتخفيف من وطأة الحياة الاجتماعية.
وأكدّت مصادر متنوعة، على أنّ هذا الواقع البيئي المتردي،الذي يعيشه سكان دوار حيمود، قد ساهم في ظهور أمراض مرتبطة أساسا بالجهاز التنفسي خصوصا في صفوف الأطفال، ممّا أثر عليهم وحال دون مباشرة حياتهم بشكل اعتيادي.
ويعيش الدوار حالة تعثر تام بسبب انعدام البنيات التحتية الضرورية المتمثلة في انعدام شبكة السائل وغياب إنجاز القنوات الداخلية القادرة على الحد من معاناة السكان الصحية والبيئية ،التي استمرت لأزيد من عقد من الزمن دون أن تلوح بوادر الخلاص لساكنة تعد بالالاف ، حيث تتحول فضاءاته في الأيام المطيرة، إلى مستنقع من المياه الآسنة والمتعفنة، ففي غياب شبكة الواد الحار، يكتفي السكان باستعمال الحفر داخل الأزقة وهو ما يشوهها ويساهم دائما في انبعاث الروائح الكريهة.