رابطة التعليم الخاص بالمغرب تعقد مؤتمرها السنوي بالجديدة
انعقد يوم السبت 18 يناير 2025 بالجديدة المؤتمر السنوي لرابطة التعليم الخاص بالمغرب تحت شعار : “المدرسة المغربية تتحرك : نحو نمودج عالمي” .
وتميز المؤتمر بكلمة ألقاها الدكتور عبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات أبرز فيها القيمة المضافة والدينامية المتجددة التي يخلقها التعليم الخاص على مستوى تجديد المدرسة المغربية، وتجويدها وتجسير علاقاتها بمحيطها السوسيو اقتصادي، وتمكينها من استشراف آفاق العالمية والتنافسية على مستوى النتائج وجودة الخدمات ، وأبرز في معرض تحليله لسوسيولوجيا التربية والتعليم بالمغرب، دور القطاع الخاص كشريك استراتيجي يمكن الاعتماد عليه لبناء نموذج تعليمي ذي هوية مغربية ومنفتح على الثقافات، يرنو الى نقل المدرسة المغربية الى آفاق عالمية أرحب، حتى تكون مواكبة للنهضة الاقتصادية والاجتماعية، وتسهم في الرفع من قيمة المنتوج الوطني في سائر المجالات، و تستطيع تسويق النموذج التعليمي المغربي وإعطائه التنافسية اللازمة لضمان مكانة مشرفة بين الأنظمة التعليمية العالمية، وبعد أن ثمن مجهودات الفاعل الاقتصادي على إسهامه في تطوير المدرسة المغربية، دعا حاملي المشاريع والمستثمرين إلى الاستثمار في قطاع التعليم لكونه يحقق ربحا مزدوجا في الثروة، يجمع بين الاسثمار في العنصر البشري والنجاح الاقتصادي وهما قاعدتان أساسيتان لحماية راس المال ومساعدته على التمدد والانتشار، ومن زاوية المشرف على القطاع أكد أن المدرسة المغربية قطعت أشواطا مهمة في حضن التعليم العمومي، و حققت نجاحات مهمة لا تقل تنافسية عن مثيلتها بالقطاع الخاص، وما النتائج الكمية والنوعية المحققة إلا مثال على ذلك، مستفيدة من مسارات الإصلاح المتتالية التي تم تعزيزها بقانون الاطار17/51 معتمدة خارطة طريق دقيقة الأهداف والالتزامات، واضحة المعالم والرؤى، مستلهمة نموذجا عالميا ناضجا متمثلا في تبني منظومة مدارس الريادة، ففي السنة الثالثة لتنزيل هذا المشروع حققت المدارس المنخرطة فيه نتائج مبهرة، سواء على مستوى الأضلاع الثلاثة للمنظومة: المدرسة -المدرس – التلميذ؛ حيث تمكنت من الحصول على بنية تحتية راقية وجذابة بتجهيزات متطورة وموارد بشرية مكونة ومحفزة وإدارة تربوية
وتأطيرية منخرطة وفعالة، وكل يدور في نسق تعليمي متوازن ومتقن، والمشروع حاليا انتقل من التجريب إلى التعميم لتحقيق الجودة المنشودة في مناهج التعلمات، ومنح مزيد من الاستقلالية للمدرسة المغربية من أجل تطوير ذاتها والاستثمار في مواردها ، واختتم السيد المدير مداخلته بالتشديد على ضرورة العناية بمجال التواصل بكل أشكاله وبين مختلف مكونات المنظومة، لتحصين القطاع والتركيز على الأهداف، التي ستجعل المدرسة المغربية تحلق نحو العالمية، بجناحين قويين هما التعليم العام والتعليم الخاص لتحقيق رؤية جلالة الملك نصره الله وطموحه في توفرنا على مدرسة عصرية مندمجة تواكب تطور مجتمعنا الزاخر بالكفاءات ، مجتمع العلم والمعرفة.
وتميز هذا المؤتمر بحضور عدد من الوزراء والفاعلين،
وتقاسم تجارب عالمية في مجال التدريس، ومقاربة سؤال المدرسة المغربية ورهانات العالمية من زوايا مختلفة.