ثقافة و فنون

الدار البيضاء: أمسية فنية وشعرية بدار الشباب مولاي رشيد “بورنازيل”، تحتفي بتاريخ المغرب المجيد

تنظم الهيئة الوطنية للفنانين المحترفين، يوم السبت 7 دجنبر 2024، في مقر دار الشباب مولاي رشيد “بورنازيل”، بالدار البيضاءء، أمسيّة فنية وشعرية بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء و69 لعيد الاستقلال.

الأمسية التي تحمل شعار “الفن بوابة للاحتفاء بالوطن”، تهدف إلى تكريم تاريخ المغرب البطولي وتضحيات أبنائه في محطات مفصلية من تاريخ المملكة.

وفي هذا السياق، قال المخرج والكوريغراف الفنان محجوب، الكاتب العام للهيئة الوطنية للفنانين المحترفين: “ستكون الأمسية بمثابة تجسيد للصور الملحمية التي عاشها المغرب، من خلال عروض فنية وشعرية تسلط الضوء على عظمة تاريخه وهويته. نحن نسعى إلى تخليد ذكرى المسيرة الخضراء وذكرى الاستقلال، وهما محطتان هامتان في تاريخ المغرب الحديث”.

وللإشارة، ستتخلل الأمسية مجموعة من العروض المتنوعة التي تمزج بين الفن التشكيلي، الموسيقى، الشعر، والرقص، لتخلق تجربة فنية متكاملة تعكس روح الهوية الوطنية.

وما يميز هذه الأمسية عن غيرها من الفعاليات هو أنها لا تقتصر على إحياء الذكرى الوطنية فقط، بل تسعى لتجسيد اللحظات الملحمية التي عاشها المغرب من خلال الفن والشعر.

كما أشار الفنان أوزال محجوب إلى أن الفقرات المنتظرة في الأمسية ستشمل قصائد شعرية سيقدمها شعراء زجالون، تتناول موضوعات تاريخية مثل المسيرة الخضراء، ذكرى الاستقلال، وقصة المقاومة ضد الاستعمار. إضافة إلى ذلك، ستشهد الأمسية عروضًا موسيقية وفنية تعكس التنوع الثقافي والفني في المملكة، بما في ذلك فقرات غنائية فلكلورية وراقصة تجمع بين الحركات التقليدية والمعاصرة.

وفي ظل التحولات الاجتماعية والثقافية التي يعيشها المغرب، يرى الفنان أوزال محجوب أن الفن يمكن أن يكون أداة قوية لترسيخ الوعي الوطني وتعميق الانتماء، خاصة لدى الأجيال الشابة. وأضاف: “في هذا الوقت الحاسم، نريد أن نوجه رسالة قوية من خلال هذه الفعالية بأن الفن والشعر هما وسيلتان حيويتان لتعزيز القيم الوطنية وترسيخ حب الوطن في القلوب”.

كما سيتم تسليط الضوء على الدور البارز الذي لعبته الدبلوماسية المغربية في تعزيز قضية الصحراء، حيث ستتطرق الأمسية إلى الدعم المستمر للمواقف الثابتة للمملكة في هذا الملف، بالإضافة إلى التقدم الكبير الذي حققته على الصعيد الدولي في تأكيد سيادتها على كامل ترابها.

وفيما يخص دور الفن في تعزيز الوحدة الوطنية، أكد محجوب أن الفن هو أحد أقوى الأدوات التي تساهم في تعزيز الوحدة في ظل التحديات الداخلية والخارجية. وقال: “الفن يظل حلقة وصل بين الأفراد والمجتمعات المختلفة، وقادر على التعبير عن مشاعر التلاحم والاعتزاز بالإنجازات الوطنية”.

أما بالنسبة لتطلعات الهيئة الوطنية للفنانين المحترفين في المستقبل، فهي تسعى إلى تطوير المشهد الفني والثقافي في المغرب، ودعم الفنانين في مختلف المجالات. يطمح محجوب إلى تنظيم فعاليات فنية على المستويين الوطني والدولي، لتعريف العالم بإبداع الفنانين المغاربة، مع التركيز على دعم الأجيال الجديدة من الفنانين من خلال ورش العمل والدورات التدريبية.

وفي الختام، وجه محجوب دعوته للجمهور لحضور الأمسية قائلاً: “ندعو جميع المغاربة للاحتفاء بوطننا في جو من الإبداع والفن. ستكون هذه الأمسية فرصة لتقوية الروابط الوطنية وتعميق الانتماء للمغرب. كونوا في الموعد، فالأمسية ستكون مليئة بالفن، والإبداع، والمشاعر الوطنية الجياشة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى